قال القيادي في حركة حماس، جمال الطويل، إن "إسرائيل تسعى بكل قوة للوقيعة بين مصر وحركة حماس ، وتبذل كل جهد لتحقيق هذا الأمر، لذلك على الأشقاء المصريين وخاصة منهم الذين باتوا يناصبون الحركة الخصومة البينة، الإدراك بأن حماس وغزة خط الدفاع الأول عن مصالح مصر القومية ". وأضاف في تصريحات لوكالة الأناضول للأنباء ، اليوم الإثنين 30 سبتمبر، أن "القيادات العسكرية والأمنية الإسرائيلية تحاول إرسال رسائل بأن مصر وإسرائيل تشكلان في هذه المرحلة جبهة متماسكة ضد غزة وحركة حماس، هذا الحديث برأينا لا يستقيم مع ما نعرفه عن مصر في كل مراحلها التي ناصرت القضية الفلسطينية واحتضنتها بكل قوة" . وأكد الطويل على أن "حماس لها بوصلة محددة وواضحة بأن خيارات المواجهة والعداء لن تكون إلا مع عدو اسمه الاحتلال (يقصد الإسرائيلي)" . وجاءت أقول الطويل في سياق تعليقه على مقابلة أجرتها القناة الثانية بالتلفزيون الصهيوني، أمس، مع قائد المنطقة الجنوبية بالجيش الإسرائيلي "سامي ترجمان"، الذي قال فيها إن الوضع في جنوب إسرائيل خطير للغاية . واعتبر ترجمان أن "أنشطة الجماعات الجهادية في سيناء تشكل خطرا على أمن إسرائيل، وأن حماس في غزة اليوم ليست كحماس الماضي من ناحية القدرات العسكرية والقتالية، حيث تبذل جهوداً جبارة في بناء قدراتها الصاروخية طويلة المدى" . وتابع: "لذلك أتوقع أن نرى إطلاقا مركزاً للصواريخ على أواسط الكيان الصهيوني بكميات كبيرة في حال اندلعت مواجهة جديدة مع الحركة". وعن علاقة حماس بمصر، قال ترجمان إن "الضغط الذي يقوم به المصريون ضد حماس مبالغ فيه، ويمكن لهذا الضغط أن ينفجر في وجوهنا في أية لحظة (في إشارة إلى الحملة الأمنية الموسعة التي يشنها الجيش المصري، الشهر الجاري، في شبه جزيرة سيناء شمال شرق البلاد والتي أغلق خلالها عددا كبيرا من الأنفاق بين سيناء وقطاع غزة)" . وبشأن العلاقة الأمنية الصهيونية المصرية قال ترجمان: "إننا على تنسيق دائم مع المصريين، لذلك نتابع الخلايا العاملة في سيناء بصورة مركزة، ونعمل بالتنسيق مع المصريين لمكافحة هذه الخلايا، ولذلك يمكن القول إن الوضع الأمني اليوم أفضل بكثير".