أصدرت الصفحة الرسمية لثورة 6 أكتوبر، الداعية للتظاهر يوم الأحد 6 أكتوبر لعزل النظام الحالي ومحاكتمه، في مصر، البيان الثاني لها وأعلنت حركة طلاب ضد الانقلاب نيتها الزحف إلى ميدان التحرير يوم 6 أكتوبر المقبل للمطالبة بإسقاط الانقلاب. كماطالبت الحركة أعضاءها عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي "الفيس بوك" بالزحف بكل قوة للميدان وعدم التخلف عن الحضور لأي أسباب حتى يحققوا ما يسعون إليه منذ شهور. كما سبق لأنصار الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل أن أعلنوا عزمهم الزحف لميدان التحرير في ذات اليوم. لماذا تاريخ 6 أكتوبر... قال ياسين محمد، القيادي بحركة "شباب 18 الثورية" إنهم اختاروا يوم 6 أكتوبر للثورة ضد الانقلاب لضمان نجاحه مثل اختيار وقت 25 جانفي، مشيراً إلى أنهم نزلوا يوم 25 لأنه كان يوم عيد الشرطة وأجبروهم على النزول للتصدي لهم بدلاً من الحصول على الأجازات والاحتفال وهو ما مكنهم من الانتصار. وأشار إلى أنهم يكررون نفس الأمر في يوم 6 أكتوبر حيث أنه يوم احتفال للجيش، ويراقبه العالم كله لذلك فهم يطمحون أن يحصلوا على نفس نتيجة نزولهم في 25 جانفي وينهون الإنقلاب.
وأكد محمد في تصريح خاص ل"مصر العربية" أن يوم 6 أكتوبر سيكون يوما حافلا بالمفاجآت سوف يتفاجأ بها الانقلابيون، وسوف تربك حساباته - على حد تعبيره. من جهتها دعت الناشطة المصرية عائشة خيرت الشاطر، الثوار الأحرار من شعب مصر للنزول إلى ميادين مصر الحرة يوم السادس من أكتوبر لإعلان سقوط "الإنقلاب الدموي الإرهابي الغاشم" تحت شعار "كمل جميلك". كذلك أكّد مجدي أحمد حسين، رئيس حزب العمل الجديد والقيادي بالتحالف الوطني لدعم الشرعيّة ورفض الانقلاب، أن يوم 6 أكتوبر المقبل سوف يكون يوما مهمّا للغاية، وسيكون يوما تاريخيا ومنعطفا هاما في حركة الثورة الحالية المستمرة منذ 3 شهور، مشيرا إلى أنه سيكون حاسما، ولا بد من الزحف لميدان التحرير، خاصة أن هذا اليوم هو عيد للقوات المسلحة التي ندعوها للاحتفال معنا في هذا اليوم دون أسلحة ودون وجود الانقلابيين. وقال حسين "لا يحق للقوات المسلحة أن تذبح شعبها في يوم عيدها، خاصة أن المذابح أثبتت لهم أنها لا تفيدهم في شيء، وتجعلهم يخسرون شعبيا أكثر، وبالتالي فهم في حيرة بين أمرين في التعامل مع هذا اليوم، ونحن لا بد أن نضعهم في هذا الوضع الحرج، حيث أن ميدان التحرير ليس ثكنة عسكرية، ولن يمنعونا من الوصول إليه. وأضاف "سنذهب إلى التحرير دون اعتصام، فنحن نعلن من البداية أننا لا نريد اعتصاما، ومن حقنا أن نجتمع فيه لأنه رمز للثورة، وسنحتفل بالعيد مع القوات المسلحة، فلا توجد لدينا أي مشكلة مع الجيش، لأننا نريد استرداد الجيش لحضن الشعب، والانقلابيون هم سبب الفتنة بيننا وبين القوّات المسلّحة". حزب النور : يوم 6 أكتوبر عطلة ولن نشارك أعلن حزب النور على لسان متحدثه الرسمي شريف طه أن الحزب لن يشارك في 6 أكتوبر، ويدعو أنصاره إلى التزام المنازل. ونقلت "المصريون" عن طه قوله: إن "موقف الحزب ثابت من المشاركة في أية تظاهرات تنزل إلى الشوارع منذ 30 جوان، وأن موقف الحزب يتأكد صحته بمرور الوقت مع النزول إلى الشارع وسقوط الضحايا علاوة على إرباك الوضع الأمني" على حد قوله. وأشار المتحدث باسم النور إلى أن "الحزب لن يشارك في 6 أكتوبر ويدعو أنصاره إلى التزام المنازل، باعتبار أن اليوم عطلة رسمية وألا يوجدوا في الشوارع منعًا لحدوث صدامات"، مطالبًا الطرفين "سواء كانوا أنصار النظام المعزول أو أنصار النظام الحالي بمراعاة صالح مصر والبعد عن الصدام"، على حد قوله. وتأتي تصريحات النور بعد دعوات من القوى الثورية المختلفة للاحتشاد بالتحرير والنزول في الشوارع لإسقاط الانقلاب يوم السادس من أكتوبر. كما أكد حازم خاطر ، المنسق العام لحملة "صامدون" الموالية للشيخ حازم أبو إسماعيل المرشح الرئاسي المستبعد ، أن هناك مفاجآت سوف تطلقها الحركة تزامنًا مع احتفالات انتصار 6 أكتوبر. مسيرات في المحافظات وانطلقت أمس الثلاثاء، مسيرة لأنصار مرسي من أمام مسجد خاتم المرسلين بمنطقة العمرانية بعد صلاة العشاء، للتنديد بما يعتبرونه "انقلابا عسكريا"، ودعوة المواطنين إلى المشاركة في فعاليات 6 أكتوبر. وردد المشاركون في المسيرة هتافات تطالب بعودة "الشرعية كاملة دون نقصان"، في إشارة لعودة مرسي لمنصبه، وعودة العمل بالدستور المعطل. ورفع المشاركون في المسيرة صورا لمرسي وصورا عليها شعار "رابعة العدوية"، وصور قتلى في الأحداث الأخيرة. وفي منطقة إمبابة بالجيزة، خرجت مسيرة لأنصار الرئيس الشرعي، دعت إلى التظاهر يوم 6 أكتوبر. وردد المشاركون هتافات منها: "6 أكتوبر مش يوم عيد.. جينا نرجع حق الشهيد"، و"زحف الأحرار .. زحف الثوار .. يوم 6 أكتوبر للانتصار". كما خرجت مسيرتان مماثلتان في قرية الكوم الأحمر، التابعة لمركز مدينة أوسيم، ومدينة صفط اللبن، بالجيزة، طالب المشاركون فيها بعودة مرسي إلى منصبه، ورددوا هتافات مناهضة لوزير الدفاع، القائد العام للجيش، الفريق أول عبد الفتاح السيسي، ووزير الداخلية، اللواء محمد إبراهيم. وفي مدينة السويس، نظم مؤيدون لمرسي مسيرات في شارع الجيش الرئيسي بالمدينة وشوارع حي الأربعين، مطالبين بعودة ما أسموها "الشرعية"، والإفراج عن المعتقلين. ووزع أنصار مرسي بيانات على المواطنين تدعوهم للتظاهر يوم 6 أكتوبر للمطالبة بعودة ما أسموها "الشرعية" والرئيس المنتخب. وفي مدينة بورسعيد، نظمت أعضاء في رابطة "نساء ضد الانقلاب" وقفة احتجاجية أمام مسجد الغفور بحي الزهور، بمشاركة حركة "طالبات ضد الانقلاب"، وعدد من أمهات قتلى الأحداث الأخيرة. وندد المشاركون في المسيرات بالاعتقالات التي يتعرض لها كوادر جماعة الإخوان المسلمين، التي ينتمي إليها مرسي، ورفعوا صورا لضحايا في أحداث عنف مؤخرا. وفي بني سويف، نظم أنصار لمرسي سلاسل بشرية في شارع صلاح سالم؛ للمطالبة بعودة مرسي إلى منصبه، وللتنديد باستمرار ملاحقة معارضيه واعتقالهم. ورفع المتظاهرون لافتات عليها صور للرئيس المعزول وشعار "رابعة" وصور لعدد من أبناء المحافظة قتلوا في الأحداث الأخيرة. وفي مدينة أهانسيا ببني سويف، ألقت قوات الأمن القبض على ثلاثة أشخاص، بينهم طالبان خلال مسيرة لمؤيدي مرسي؛ بدعوى تعطيل الطريق العام، وألقت الشرطة قنابل غاز مسيلة للدموع لتفريق المسيرة.