قال الأمين العام لحزب الإصلاح والتنمية محمد القوماني في تعليقه على الندوة الصحفية التي عقدتها لجنة الكشف عن الحقيقة أول أمس الأربعاء 2 أكتوبر بإشراف الطيب العقيلي، إن هذه الندوة أتت أقرب إلى الفرقعة الإعلامية وإلى توتر الأجواء وشحن المشهد السياسي أكثر منها إلى كشف المعلومات التي تهم الإعلاميين. وأضاف القوماني في تصريح لوكالة "بناء نيوز" اليوم الجمعة 4 أكتوبر أن الندوة تضمنت اتهامات خطيرة بالجملة دون أي أدلة واضحة وثابتة ومقنعة، مشيرا إلى أنه قد تبين بسرعة التدليس في بعض الوثائق والخطأ في بعض الصور والأهم من ذلك الحكم بإدانة حركة النهضة بناء على معلومات ملتبسة حول الرئيس السابق للمجلس العسكري بطرابلس حكيم بالحاج، على حد تعبيره. وأوضح الأمين العام لحزب الإصلاح والتنمية أن الاتهامات الخطيرة بالتورط في الاغتيال اعتبرتها عناصر من قيادات حركة النهضة محاولة اغتيال سياسي للحركة خاصة وأن تصريحات العقيلي جاءت عشية الدعوة إلى انطلاق المؤتمر الوطني للحوار برعاية الرباعي، وأضاف قائلا: وكأنها جاءت لإفساد الحوار أو لتسميم الأجواء قبل انطلاقه مما يعد عملا مضادا للحوار الوطني. وبين القوماني أن أجواء الندوة والتصفيق أثناء سرد بعض الوقائع وتصريحات من حضروا من الوجوه السياسية عقب الندوة، بينت أن العمل في مجمله كان أقرب إلى "أوركسترا" وأن المنظمين كانوا يعزفون على أوتار تضخيم المعلومات والتسرع في اتهام طرف سياسي شريك في الحكم أو في المشهد الوطني. وقال محمد القوماني إنه بناء على هذه الملاحظات نقدر أن ما يسمى بالندوة الصحفية التي انعقدت يوم الأربعاء الماضي كان عملا سياسيا غير أخلاقي وغير مناسب للمرحلة الحالية، وأضاف قائلا "نخشى أن يكون مقدمة لإعادة البلاد إلى أجواء التوتر الأقصى التي تلت اغتيال شكري بلعيد ومحمد البراهمي، مشيرا إلى أن الندوة كأنها إشارة إلى محاولة اغتيال ثالثة ولكنه "اغتيال معنوي سياسي".