رفضت وزارة الخارجية الصينية المخاوف التي أثيرت بشأن قرار تركيا المشاركة في انتاج نظام دفاع صاروخي مع شركة صينية وقالت اليوم الثلاثاء إن الولاياتالمتحدة ودولا أخرى تضفي صبغة سياسية لا ضرورة لها على اتفاق تجاري محض. وعبرت الولاياتالمتحدة وحلف شمال الأطلسي عن قلقها بشأن صفقة قيمتها 3.4 مليار دولار قائلة إن هذا النظام لن يتوافق مع النظم التي لدى الدول الأخرى الأعضاء في الحلف مع تركيا. وقال بعض الدبلوماسيين في حلف الأطلسي إن إدخال نظام صيني في دفاعات الحلف سيثير مخاوف بشأن الأمن الإلكتروني وقضايا خاصة بتبادل الحلف بيانات فنية مع شركة صينية. لكن هوا تشون ينغ المتحدثة بإسم وزارة الخارجية الصينية قالت إنه لا يوجد سبب يدعو للقلق خاصة وإن الصين بها قواعد صارمة بشأن صادرات الأسلحة لضمان عدم حدوث تأثير على الإستقرار والسلام العالميين. وقالت في افادة صحفية يومية في بكين "التعاون بين شركة صينية وتركيا هو تعاون عسكري عادي بين البلدين." وأضافت "نأمل أن تتمكن كل الأطراف المعنية من النظر بموضوعية وعقلانية إلى هذا التعاون ويجب عدم اضفاء صبغة سياسية على منافسة تجارية عادية." ورجحت تركيا ابرام الإتفاق، رغم أن قرارها ليس نهائيا بعد. وقالت وزارة الدفاع التركية الشهر الماضي انها فضلت نظام الدفاع الصاروخي إف.دي-2000 الذي تنتجه شركة بريسيشن ماشينري امبورت اند اكسبورت الصينية لتصدير واستيراد المعدات الدقيقة لأنه أقل تكلفة من نظم منافسة تنتجها شركات روسية وأمريكية وأوروبية. وكانت الولاياتالمتحدة أعلنت عن فرض عقوبات على الشركة الصينية في شهر فيفري الماضي، وذلك بسبب انتهاكها قانون حظر انتشار الأسلحة في صفقات مع إيران وكوريا الشمالية وسوريا.