قال مسؤول أمريكي إنّ الولايات المتحدّة الأمريكية تسير نحو حجب معظم المساعدات العسكريّة الأمريكيّة لمصر باستثناء المساعدات المخصّصة لتعزيز مكافحة الارهاب والأمن في شبه جزيرة سيناء وأولويات أخرى من هذا القبيل. وأضاف المسؤول أن الرئيس باراك أوباما لم يتخذ بعد قرارا نهائيا بشأن هذه المسألة التي حيّرت المسؤولين الأمريكيين مع محاولتهم إيجاد توازن بين رغبة في أن ينظر إلى واشنطن على أنها تشجّع الديمقراطية والحقوق ورغبة في الحفاظ على بعض التعاون مع الجيش المصري. وبعد عزل الرئيس مرسي قالت إدارة أوباما إنّها ستعلّق نحو 585 مليون دولار من المساعدات العسكريّة لمصر إلى أن يتم إجراء مراجعة أوسع للسياسة. وقال المسؤول الأمريكي الذي لم يُنشر اسمه إنّ إدارة أوباما تميل الآن نحو مواصلة حجب معظم تلك المساعدات باستثناء ما ذكر من قبل، وأضاف المسؤول أن الولاياتالمتحدة تميل أيضا نحو مواصلة بعض المساعدات الاقتصادية لمصر ولكن بشكل أساسي الأموال التي تذهب للجماعات غير الحكومية وليس الحكومة نفسها. ويجدر الإشارة إلى أنّ مصر من بين أكبر الدول التي تحصل على مساعدات عسكرية واقتصادية أمريكية منذ عشرات السنين بسبب معاهدة السلام التي أبرمتها عام 1979 مع الكيان الصهيوني حليف الولاياتالمتحدة، وتقدّم الولاياتالمتحدة لمصر منذ فترة طويلة مساعدات سنوية تبلغ نحو 1.55 مليار دولار من بينها 1.3 مليار دولار مساعدات عسكريّة.