هدّدت الولاياتالمتحدة بإعادة النظر في سياستها بشأن المساعدات العسكرية الكبيرة وغيرها من المساعدات التي تقدمها إلى مصر في ضوء الرد الحكومي على المظاهرات الحاشدة.. وكشف مسؤول أمريكي رفض كشف اسمه عن هذا الاحتمال في مؤشر إلى بحث واشنطن لطبيعة الدور الذي يمكنها أن تؤديه في اليوم الرابع للأزمة المشتعلة في مختلف أنحاء مصر... وتعد مصر إحدى الدول التي تنال قسطا كبيرا من المساعدات الأمريكية إذ تتلقّى 1.3 مليار دولار من المساعدات العسكرية سنويا. وكانت وزيرة الخارجية الأمريكية قد دعت أول أمس جميع الأطراف إلى ضبط النفس بعد أن أمر الرئيس المصري حسني مبارك بفرض حظر للتجول ونشر الجيش في ثلاث محافظات. وكانت مصر قد تلقت في العام الماضي معونات عسكرية لتعزيز قواتها المسلحة في حين حصلت على مساعدات اقتصادية بقيمة 250 مليون دولار... كما ذهبت 1.9 مليون دولار أخرى إلى تدريبات تهدف لتعزيز التعاون العسكري الأمريكي المصري طويل الأجل... وتتلقى مصر أيضا معدات عسكرية بمئات الملايين من الدولارات سنويا من وزارة الدفاع الأمريكية، كما طلبت إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما من الكونغرس الموافقة على معونات لمصر بقيمة مالية مماثلة للسنة المالية 2011. وتعكف شركة «لوكهيد مارتن كورب» على تصنيع 20 طائرة مقاتلة متطورة جديدة من نوع أف 16 سي / دي لمصر وآخر طائرة إف 16 قيد التعاقد سيجري تسليمها في 2013 لتنضم إلى 240 مقاتلة اشترتها مصر بالفعل. ومن حيث حجم المبيعات كانت مصر أول دولة عربية تشتري المقاتلة أف 16 التي ينظر إليها على نطاق واسع على أنها رمز للروابط السياسية والأمنية مع الولاياتالمتحدة. أما اقتصاديا فينفق جزء من المعونة الاقتصادية الأمريكية على برامج لدعم الديمقراطية في مصر وهي سياسة أثارت جدلا في الأعوام القليلة الماضية.