قال مسؤولون صهاينة اليوم الجمعة 11 أكتوبر، إن اسرائيلياً قتل وأصيبت زوجته مساء أمس الخميس، في هجوم نفذه مسلحون فلسطينيون على ما يبدو خارج منزلهما بإحدى مستوطنات الضفة الغربية. ووصف وزراء في حكومة الاحتلال الهجوم بأنه ارهابي وحثّ البعض رئيس الوزراء "بنيامين نتنياهو" على الانسحاب من محادثات السلام مع الفلسطينيين. وقالت الشرطة إن القتيل اسمه ساريا "أوفير" وهو ضابط جيش متقاعد في أوائل الستينات من العمر. وأضافت أن مهاجمين مجهولين هاجموه خارج منزله في وادي الأردن شمال الضفة الغربية بعد منتصف الليل بقليل. وقال "ميكي روزنفيلد" المتحدث باسم الشرطة الصهيونية، إن الزوجة تمكنت من الهرب. ونقلت وسائل اعلام محلية عن الزوجة قولها إن المهاجمين كانوا يتحدثون العربية ويحملون الهراوات والفؤوس. ولم تلق الشرطة القبض على أي شخص بعد لكنها لم تستبعد احتمال أن يكون الحادث جنائيا وليست له دوافع سياسية. ودعا وزير الاسكان "يوري أرييل" الذي ينتمي لحزب البيت اليهودي الموالي للمستوطنين نتنياهو إلى "وقف المفاوضات الدبلوماسية فورا" مع الفلسطينيين. واستؤنفت المحادثات المباشرة بين الجانبين في يوليو تموز بعد ثلاث سنوات من الجمود. وتصاعد العنف منذ ذلك الحين إذ قتل ثلاثة اسرائيليين في هجمات متفرقة في الأراضي المحتلة بينما قتلت القوات الاسرائيلية ثمانية فلسطينيين. وقال زئيف إلكين نائب وزير الخارجية والذي ينتمي إلى حزب ليكود الذي يتزعمه نتنياهو إن مقتل اوفير يعني أن على اسرائيل أن "تتخذ قرارا بالمضي في بناء المستوطنات اليهودية وتحصينها في يهودا والسامرا" مستخدما الاسم الذي تطلقه اسرائيل على الضفة الغربية. ويعيش ما يربو على نصف مليون اسرائيلي في مستوطنات شيدت على اراض احتلتها اسرائيل في حرب عام 1967. ويقول زعماء فلسطينييون إن المستوطنات تمثل أكبر عائق أمام السلام.