اغلقت القوات الاسرائيلية عدة مناطق في الضفة الغربية واقامت عددا من الحواجز على الطرق, بينما اعتقلت قوات الامن الفلسطينية نحو خمسين شخصا في إطار حملة أعقبت مقتل أربعة مستوطنين في إطلاق نار على سيارتهم قرب مدينة الخليل في الضفة الغربية.ويقوم الجنود الاسرائيليون بعمليات تفتيش من بيت الى بيت في القرى القريبة من الخليل بالقرب من مستوطنة كريات اربع التي قتل فيها المستوطنون. وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن قواته "وضعت في حال تأهب خشية وقوع اعتداءات اخرى", وبحسب الاذاعة العسكرية الاسرائيلية فان الشرطة الاسرائيلية شدد بدورها الإجراءات الأمنية في جنوب اسرائيل في المنطقة المجاورة لمكان الهجوم. وقال المستوطنون في الضفة الغربية انهم سينتهكون قرار الحكومة تجميد عمليات البناء في مستوطناتهم احتجاجا على مقتل المستوطنين الاربعة. وأعلن مجلس المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية في بيان "ستستأنف اعمال البناء اعتبارا من الخميس" في مستوطنات الضفة, من دون انتظار انتهاء قرار تجميد البناء في 26 سبتمبر/أيلول الجاري. وقد اعلنت كتائب عز الدين القسام الجناح المسلح لحركة حماس "مسؤوليتها الكاملة" عن عملية اطلاق النار مساء الثلاثاء على السيارة الاسرائيلية.وقالت الكتائب في بيان صحافي تسلمت فرانس برس نسخة منه ان كتائب القسام تعلن "مسؤوليتها الكاملة" عن الهجوم، فيما دعت حركة حماس لعدة مسيرات في قطاع غزة "ابتهاجا بالعملية." وتابع "القسام هي عنوان هذه المرحلة، ستخرج لكم كتائب القسام من تحت الارض ومن كل مكان الى ان تخرجوا من هذه الارض، مشددا على ان هذه العملية "هي اكبر رد على خيار المفاوضات." من جهتها، أدانت السلطة الوطنية العملية واعتبرها متناقضة مع المصالح الفلسطينية وتستهدف نجاح العملية السلمية. واعتبر رئيس الوزراء سلام فياض أن العملية وتوقيتها يستهدفان الجهود التي تقوم بها منظمة التحرير الفلسطينية لحشد الدعم الدولي للموقف الفلسطيني ازاء متطلبات نجاح العملية السياسية وقدرتها على انهاء الاحتلال وتحقيق الحرية والاستقلال لشعبنا." وأمر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الجيش بالرد دون ضبط النفس على العملية التي أدت إلى مقتل أربعة إسرائيليين في هجوم بالرصاص على سيارتهم في مستوطنة كريات أربع بالخليل في الضفة الغربية. و قال نتنياهو أثناء وصوله إلى واشنطن لبدء محادثات السلام المباشرة مع الفلسطنيين إن مقتل الإسرائليين الأربعة سيدفع إسرائيل إلى عدم التنازل عن مطالبها الأمنية. وعيد اسرائيلي كما توعد وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك بأن يدفع منفذ هجوم الخليل الثمن، واعتبره محاولة لتخريب محادثات السلام.وقال باراك في بيان صدر عنه انها "محاولة واضحة من ارهابيين وضيعين لتخريب محاولات انجاز العملية الدبلوماسية، ومحاولة للاضرار بمحادثات واشنطن المرتبقة". وكانت الشرطة الاسرائيلية قد اعلنت ان اربعة اسرائيليين ماتوا متأثرين بجراح اصيبوا بها في حادث اطلاق رصاص بالقرب من مستوطنة "كريات اربع" في الضفة الغربية.واضافت الشرطة ان مسلحا فتح نيران سلاحه على الاسرائيليين الاربعة عندما كانوا يستقلون سيارتهم بالقرب من مدينة الخليل بالضفة الغربية. ويأتي هذا الهجوم قبل يومين من بدء المحادثات الفلسطينية الاسرائيلية المباشرة في واشنطن لتحريك عملية السلام المتعثرة في الشرق الاوسط.يشار الى ان شرطيا اسرائيليا كان قد قتل واصيب اثنان في هجوم بالاسلحة النارية تعرضوا له وهم يستقلون سيارتهم خارج مدينة الخليل. كما تعرض اثنان من الاسرائيليين الى اصابات بفعل شظايا الزجاج المتطاير من سيارتهم التي تعرضت لوابل من الرصاص في نفس المنطقة.