تتجه حكومة الاحتلال الصهيوني نحو تصعيد هجمتها الاستيطانية في الضفة الغربية وفي القدسالمحتلة مع تبنيها لمشروع قرار تقدم به أحد النواب المناهضين لوقف الاستيطان، فيما طالب رئيس السلطة الفلسطينية بالمزيد من بوادر حسن النية من اسرائيل قبل تلبية دعوة الرئيس الامريكي الى عقد قمة ثنائية مع رئيس وزراء كيان الاحتلال. وأكدت صحيفة «هآرتس» العبرية أمس أن حزب الليكود أعد خطة لتعزيز الاستيطان في القدسالمحتلة وفي الضفة الغربية مؤكدة أن المشروع يحظى بدعم نتنياهو منذ تقديمه من قبل النائب داني دانون الذي ينتمي الىمجموعة «قادة الكفاح ضد تجميد المستوطنات». اجماع على الاستيطان ومن جانبه أكد عوفر اكونبيس النائب عن حزب الليكود والقريب من رئيس الوزراء الصهيوني في حديث للاذاعة العامة الاسرائيلية ان «ثمة اجماع واسع على ضرورة استئناف أعمال البناء في مستوطنات يهودا والسامرة (الضفة الغربية) الى حد ان في وسع رئيس الوزراء مواصلة نشاطاته الحكومية اثناء الاجتماع (الذي عقد مساء أمس). وأوضحت صحيفة «هآرتس» ان الخطة ترمي الى تعزيز الاستيطان في الأماكن المذكورة تمهيدا لانتهاء فترة التجميد في 26 سبتمبر المقبل ناسبة الى مصادر مقربة من نتنياهو القول إنه «ليس واضحا ما هو المعنى من تواصله وذلك لأنه سبق ان أعلن انه لن يواصل التجميد.» المزيد من المبادرات وعلى صعيد متصل كشفت صحيفة «يديعوت أحرنوت» العبرية ان «عباس رفض دعوة الرئيس الأمريكي باراك أوباما لعقد لقاء ثنائي مع رئيس الوزراء الاسرائيلي مشترطا تلقي المزيد من مبادرات حسن النية من اسرائيل كشرط مسبق للقاء نتنياهو». وزعم التقرير الذي أوردته الصحيفة أن أوباما عقب على ذلك متسائلا «وما هي مبادرات حسن النية التي تنوي (مخاطبا عباس) تقديمها لاسرائيل؟» وأضاف التقرير أن أبا مازن قال لأوباما «انني لا أصدق ما تقوله اسرائيل ونتنياهو اذا أردتم فتكلموا انتم مع الاسرائيليين». وزعمت الصحيفة انه يستدل من التقارير الواردة الى القدسالمحتلة ان «تصرف ابو مازن يقلق الجانب الامريكي حيث يخشون الا يستطيع نتنياهو مواصلة تجميد البناء في الضفة بعد انتهاء فترة التجميد أي بعد 3 أشهر في حالة عدم عرض تقدم في المسيرة السياسية على الجمهور في اسرائيل» وأضافت الصحيفة مدعية أنه «يسود الاعتقاد في القدس ان هذا هو السبب الرئيسي لممارسة أمريكا لضغوطات على أبي مازن».