أوضح رئيس الحكومة علي العريض في حوار صحفي أن الذين يقودون السلطة في تونس ليسوا الإسلاميين وحدهم ولكن هنالك ائتلاف وطني يقودها والنجاحات والإخفاقات لا يمكن أن تُنسب للإسلاميّين وحدهم ولكنّ تتشارك فيها جميع الأطراف الموجودة في الحكم معلّقا على الإسلاميين في تونس. وقال العريض "أتفاءل بأن يكونوا أولاد وقتهم يعيشون عصرهم ويجمعون بين الحداثة والأصالة، وهناك قدرة على إيجاد القواسم المشتركة بين كل التونسيّين، ونجاح الإسلاميّين في تونس ليس أمرا مسبقا ولكن فيه عمل وكدح واليوم مسؤوليتهم كبيرة ومضاعفة لأن الشعب أو جزء منه وضع فيهم ثقته ويجب أن يكونوا في المستوى". وبشأن التشدّد الديني شرح علي العريّض هذه المسألة بالتأكيد على ضرورة التفريق بين المتشدّد دينيّا في طريقة تعبّده وتمظهره وبين المتشدّد الذي يمارس العنف موضّحا أنّ المتشدّدين في الدّين نختلف معهم ونناقشهم وهناك التربية والديمقراطيّة والإعلام والثقافة فضلا عن دور العائلة، وهي كلّها بوّابات وآليّات يعالج من خلالها هذا النوع من التشدّد. أمّا المتشدّدون الذين يمارسون العنف والإرهاب ويرفعون السّلاح في وجه الدولة والمواطنين قال رئيس الحكومة "هؤلاء ينبغي مواجهتهم ولا حلّ معهم غير ذلك مضيفا أنّه على المستوى الأمني اليوم تتمّ ملاحقة آخر جيوب هؤلاء المتشدّدين وملاحقتهم في إطار تطبيق القانون واحترام حقوق الإنسان ممّا أفضى إلى تفكيك شبكات الإرهاب وحاليّا يؤكد الواقع الملموس أنّ المؤسّسة الأمنيّة تتقدّم والإرهاب يتأخّر".