نددت النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين، في بيان لها اليوم الثلاثاء 29 أكتوبر بممارسات بعض الأمنيين الذين يستهدفون الصحفيين ويمنعونهم من أداء واجبهم المهني، محملة وزارة الداخلية مسؤوليتها عن مختلف الاعتداءات. وذكرت النقابة في بيانها بأن هذه السلوكيات تتناقض مع مفهوم الأمن الجمهوري الحريص على حماية الإعلاميين ومساعدتهم بدل الاعتداء عليهم وحرمان الرأي العام من المعلومة من خلال منع ناقليها من القيام بواجبهم. ودعت النقابة الرباعي الراعي للحوار الوطني إلى احترام السلطة الرابعة وتحديد موعد يومي للقاء إعلامي بالصحفيين لاطلاعهم على آخر التطورات والكف عن إهانتهم وتركهم ينتظرون لساعات طويلة. وجددت النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين دعوتها عموم الصحفيين والإعلاميين لتقوية وحدة الصف الصحفي وتكريس التضامن بين أبناء المهنة لمواجهة المساعي السياسية التي تضخ المال المشبوه سعيا لتركيع الصحافة والإعلام و التي لا تتوانى عن هرسلة الصحفيين والضغط على مؤجريهم. وأكدت النقابة على ضرورة التعامل الحرفي مع الأحداث السياسية فإنها تشد على أيدي الزملاء المتمسكين بتوفير المعلومة و إنارة الرأي العام وكشف حقائق عديد الملفات رغم تتالي الاعتداءات و التهديدات التي تستهدفهم. واعتبرت النقابة على أن الدفاع عن حرية الصحافة والتعبير والإبداع شأن وطني وجب انخراط كل شرائح المجتمع في معركة الدفاع عنه. ويذكر أن عدد من الأمنيين المتظاهرين بشارع الحبيب بورقيبة، تعمّدوا يوم الاثنين 28 اكتوبر ، الاعتداء على عدد من الصحفيين بالعنف المادي واللفظي وهم محمد الأطرش من قناة المتوسّط ومنى البوعزيزي وشافية البراهمي من جريدة الشروق وطاقم القناة الفرنسية الخامسة tv 5ومنع الزميل محمد أمين بن نجمة من قناة الجزيرة من دخول مقر نقابة الأمن والقيام بالتصوير. وكان بعض أعوان الأمن قد اعتدوا بالعنف على الصحفي عبد الخالق السعداوي والصحفية سنية الغريبي، أثناء قيامهما بواجبهما المهني إثر مقابلة رياضية بالملعب الأولمبي بالمنزه.