قالت القوات المسلحة السورية يوم الجمعة 1 نوفمبر، إنها سيطرت على مدينة على المشارف الشرقية لحلب العاصمة التجارية السابقة للبلاد والتي تشهد منذ فترة طويلة قتالاً عنيفا بين قوات بشار الأسد ومقاتلي المعارضة. وتقع بلدة السفيرة على طريق استراتيجي يربط حلب بحماة والساحل، وقال الجيش إنه سيتم إرسال الأدوية والمؤن للمناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة في حلب من خلاله، كما توجد بها منشأة للاسلحة الكيماوية تحت سيطرة الحكومة وتم إخلاؤها من المعدات. وللسيطرة على السفيرة أهمية خاصة نظراً لأن ذلك يمثل انتصاراً نادراً لقوات الأسد في شمال البلاد الذي تسيطر جماعات المعارضة على معظمه. وأكدت جماعات معارضة سيطرة الجيش على البلدة الواقعة جنوب شرقي حلب؛ حيث أعلن مركز مدينة السفيرة الإعلامي بحلب في بيان له، أن جيش النظام المدعوم من ميليشيات حزب الله اللبناني ولواء العباس العراقي قد دخل مدينة السفيرة، بعد انسحاب من تبقى من مقاتليها. وأن ثوار السفيرة الذين خاضوا معاركهم ضد النظام لمدة سبعة وعشرين يوماً، وتعرّضوا لمختلف أنواع القصف الجوي والمدفعي الصاروخي حتى آخر لحظة من المعارك، لم يجدوا بداً من الانسحاب بعد تضييق الخناق عليهم بجيوش تفوقهم عدداً وعتاداً. جاء ذلك بعد اشتباكات عنيفة بين الثوار وجيش النظام حاول خلالها الأخير اقتحام المدينة من ثلاثة محاور تتمثل في غرب وجنوب وشرق المدينة، لينجح أخيراً في الجهة الشرقية بعد مقتل ستة من جنوده فيها. وقد سبقتها معارك عنيفة غرب المدينة كانت هي الأقوى، حيث تمكن الثوار من قتل عشرات الجنود النظاميين، واستولوا على أسلحتهم وذخيرتهم. الناشطون تحدثوا أيضاً عن دمار هائل طال كل شيء بالمدينة جراء القصف العنيف الذي تعرضت له لأسابيع مع نزوح كامل لسكانها عنها إلى القرى والمناطق المجاورة. وقال متحدث باسم الجيش السوري في بيان بثه التلفزيون إن القوات المسلحة تسيطر سيطرة كاملة على بلدة السفيرة بعد سلسلة من العمليات وأضاف البيان إن أهمية هذا الانتصار الجديد تكمن في اهميته الاستراتيجية عند البوابة الشرقية لحلب.