قررت محكمة جنايات القاهرة في جلستها المنعقدة اليوم الاثنين 4 نوفمبر برئاسة المستشار أحمد صبري يوسف تأجيل محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسي و14 متهما آخرين من قيادات وأعضاء تنظيم الإخوان في قضية اتهامهم بالقتل وتحريض على قتل المتظاهرين السلميين أمام قصر الاتحادية إلى جلسة 8 جانفي 2014 لتمكين المحامين لهيئة الدفاع والمحامين المدعين مدنيا من الإطلاع على القضية والاستعداد لها. و تقرر نقل الرئيس السابق محمد مرسي إلى سجن برج العرب بالإسكندرية، حيث أكد مصدر أمني رفيع المستوى بوزارة الداخلية أنه تم نقل الرئيس المعزول محمد مرسي إلى سجن برج العرب بمحافظة الإسكندرية. وأوضح المصدر الأمني أن اللواء أمين عز الدين مساعد أول وزير الداخلية مدير أمن الإسكندرية واللواء محمد راتب مساعد وزير الداخلية لقطاع مصلحة السجون يتواجدون حاليا بسجن برج العرب في انتظار هبوط المروحية التي تقل الرئيس المعزول من مقر محاكمته بأكاديمية الشرطة إلى مهبط الطائرات بالسجن. وكان مصدر أمني رفيع المستوى بوزارة الداخلية قد أكد - لمراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط - أنه من المرجح إيداع الرئيس المعزول محمد مرسي بسجن برج العرب في حالة إصدار محكمة استئناف القاهرة قرارا بحبسه بأحد السجون التابعة لوزارة الداخلية. وقد شهدت أولى جلسات محاكمة الرئيس المعزول أحداث مثيرة، حيث تبادل المحامون من هيئة الدفاع عن المتهمين مع بعض الحاضرين للجلسة السباب والاشتباك بالأيدى أثناء الجلسة، وترديد كل طرف للشعارات المؤيدة لرأيه على نحو تسبب في رفع الجلسة بعد عشر دقائق من بدءها. وقاد عصام العريان، ومحمد البلتاجي، القياديان بجماعة الإخوان المسلمين الهتافات المنددة بالمحاكمة التي تضمهم مع الرئيس المعزول محمد مرسي، وآخرين، وبدأت أولى جلساتها اليوم، من داخل قفص الاتهام، بأكاديمية الشرطة، شرقي القاهرة، وفقاً لشبكة رصد. وبحسب مصادر قانونية فإن الهتافات تركزت حول توصيف المحاكمة بأنها "هزلية" و"باطلة"، مؤكدين براءتهم ومرسي وبقية المتهمين ال 15 من التهم المنسوبة إليهم، فيما بدا مرسي "مبتسمًا. وقد توجَّه العديد من أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي إلى محطة مترو "طرة" وذلك بعد ورود أنباء عن توجه مرسي إلى سجن طرة بعد انتهاء جلسة محاكمة اليوم الاثنين 4 نوفمبر، بحسب صحيفة الفجر. وخرجت عدة تظاهرات منذ السابعة من صباح اليوم في أماكن متفرقة من القاهرة رافضة محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسي. وتظاهر الآلاف من أنصار الرئيس أمام البوابة رقم 10 عند مقر المحاكمة، وتظاهرة أخرى بمدينة نصر لم تتمكن من الوصول إلى أكاديمية الشرطة، نظرًا إلى التشديدات الأمنية غير المسبوقة للجيش والشرطة، والتي تمتد لأكثر من 3 كيلو متر خارج محيط مقر أكاديمية الشرطة.