كشفت لجنة الدفاع عن شكري بلعيد والمبادرة من أجل كشف الحقيقة في اغتيال شكري بالعيد ومحمد البراهمي"IRVA" ، في ندوة صحفية عقدتها اليوم الخميس 7 نوفمبر بمقر دار المحامي بالعاصمة، عن ما أسمته "حقيقة طمس وزارة الداخلية لمعالم جريمة إغتيال شكري بلعيد". وقال مختار الطريفي أحد المحامين في لجنة الدفاع عن الشهيد شكري بالعيد وعضو المبادرة من أجل كشف الحقيقة في اغتيال شكري بالعيد ومحمد البراهمي، إن الاختبار الباليستي الذي يحدد نوع الرصاص والخراطيش والظروف التي تمّ مثّلت موضوع الإختبار الفنّي بأحد المخابر بهولاندا والتي أصابت جسد بلعيد كشفت أن السلاح المستعمل ضمنها هو مسدس 9 ملمتر من نوع "بيريتا". وشدّد الطريفي على أن نوع "بيريتا" موجود لدى الإدارة العامة للأمن العمومي بوزارة الداخلية حيث يستعمله بعض القادة وبعض الأعوان وهذا خلافا لما روجت له الداخلية التي قالت إن السلاح الذي قتل به شكري بلعيد آت من ليبيا. وبيّن "الطريفي" انه بسبب عدم وجود مخابر للقيام بالاختبار البالستي تم الاستعانة بمخابر في هولاندا غير أن التقرير تأخر كثيرا مما جعل وزارتي الخارجية والعدل التونسيتين تراسلان الخارجية الهولندية ليتبين بعد ذلك أن مسؤولين سامين في وزارة الداخلية قد تنقلوا إلى هولاندا يوم 26 ماي 2013 وهم كل من رياض بلقاسم بالسعودي (المكلف بإختبار الأسلحة والذخيرة بمصلحة التحاليل والاختبارات) ورياض الرقيق (محافظ شرطة أول ورئيس الإدارة الفرعية للدراسات والمتابعة بإدارة الشرطة العدلية) وعدنان سلامة (محافظ شرطة رئيس فرقة بالإدارة الفرعية للقضايا الإجرامية )، حيث أمضى بلقاسم بالسعودي على وثيقة تسلّم 5 نسخ أصلية من تقرير الاختبار من المخبر الهولندي غير أنه تمّ إخفاء التقرير ولم يسلّم إلى قاضي التحقيق وتم حفظه في الأرشيف.