صرّح رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي يوم الجمعة إنّ التصرّفات التي يقوم بها المتظاهرون في محافظة الأنبار بقطع الطرق الرئيسيّة والدوليّة تصرف "غير مقبول"، ودعا إلى حلّ المشاكل عن طريق الحوار. وقال المالكي في كلمة ألقاها في العاصمة بغداد إن "على الأطراف اعتماد السبل المتحضرة للتعبير عن آرائها،" مضيفا أنّ "قطع الطرق واثارة الفتن الطائفية" تعتبر تصرفات "غير مقبولة"، على حد تعبيره. وكان المالكي يشير بذلك الى المظاهرات الاحتجاجية التي ما برحت تخرج في محافظة الأنبار ذات الغالبية السنية منذ الأحد الماضي، والتي قطع المتظاهرون فيها الطرق الدوليّة الرئيسية التي تربط العراق بالأردن وسوريا. وقال المالكي "إنّه من الأفضل أن نتحدث إلى بعضنا البعض ونتفق على طاولة الأخوة والمحبة على انهاء مشاكلنا وخلافاتنا وأن نستمع إلى آراء بعضنا البعض." وكانت الاحتجاجات في الأنبار وغيرها من المحافظات ذات الأغلبية السنية قد اندلعت إثر قيام قوات الامن العراقية - التي تأتمر بالمالكي - باعتقال بعض عناصر حماية وزير المالية رافع العيساوي (وهو سني من الانبار وعضو في القائمة العراقية التي يتزعمها رئيس الوزراء الاسبق اياد علاوي) بتهم تتعلق بالإرهاب مما حدا بالأخير إلى الدعوة إلى إقالة المالكي أو إزاحته.