خرجت صباح اليوم الأربعاء 26 ديسمبر، في مدينة الرمادي العراقية مظاهرات حاشدة، للمطالبة ب "رفع الظلم عن العراقيين"، في حين تتواصل الاحتجاجات بمحافظة الأنبار بالفلوجة للمطالبة بإطلاق سراح جميع المعتقلين في سجون الحكومة، في ظل إشارات بعث بها المحتجون للسلطات بتصعيد الاحتجاج حتى تحقيق مطالبهم. ويتظاهر اليوم خمسة آلاف عراقي قاموا بنصب خيام على الطريق الدولي الذي يربط العراق بالأردن وسوريا للاعتصام بعد مظاهرات الفلوجة، وقاموا بإغلاق الطريق السريع الدولي احتجاجا على سياسة الحكومة المركزية التي تتبع بحسبهم "نهجا طائفيا". كما طالبوا بإطلاق سراح المعتقلين في سجون وزارة الداخلية ووزارة العدل، مؤكدين أنه في حالة عدم الاستجابة سيقومون "بثورة لإسقاط الحكومة المركزية في بغداد". وانضمّت العديد من العشائر الكرديّة من محافظات الشمال والعشائر العربيّة من محافظات الجنوب للمظاهرات، و"عبرت عن استيائها من سياسة الحكومة الطائفية". ويشار إلى أن مشاعر الغضب تسود العديد من المحافظات السنية إثر قيام قوة أمنية باعتقال عدد من أفراد حماية وزير المالية رافع العيساوي، القيادي في ائتلاف القائمة العراقية. وكان العيساوي قال إن ما وصفها ب"قوة مليشياوية" دهمت وزارة المالية ومنزله داخل المنطقة الخضراء في بغداد واعتقلت جميع أفراد حمايته، وهاجم رئيسَ الوزراء نوري المالكي واتهمه بأنه لا يحترم الشراكة والدستور. كما طالبه بالاستقالة، ودعا مجلس النواب لتفعيل حجب الثقة عن الحكومة التي 'لا تحترم سيادتها' بحسب قوله. وكانت مظاهرات شهدتها مدينة الفلوجة الأحد الماضي رددت شعارات تطالب بإسقاط حكومة المالكي، كما شهدت المظاهرة للمرة الأولى رفع علم إقليم كردستان والمطالبة بتحالف عربي كردي "لمواجهة التحديات".