بدأ في محافظة الأنبار غرب العراق أمس عصيان مدني دعا اليه رجال دين وشيوخ العشائر في مدن المحافظة على خلفية اعتقال عدد من أفراد حماية وزير المالية رافع العيساوي. وذكرت مصادر إعلامية ميدانية مطلعة في العراق ان هناك تأكيدات على ان العصيان شعبي وليس رسميا، لكنه تسبب في إغلاق معظم مؤسسات الدولة. وأفادت المصادر أن كتلة الأحزاب التابعة للتيار الصدري طالبت بتشكيل لجنة برلمانية للإشراف على سير التحقيق مع حماية وزير المالية، داعية الى الحوار وعدم التصعيد الاعلامي.
بدوره أكد نوري المالكي رئيس الوزراء العراقي مساء أول أمس ان الحكومة ماضية في تطبيق العدالة، مطالبا الجميع باحترام القضاء وعدم جر البلاد الى فتنة طائفية. وكانت قوة عسكرية تابعة لمكتب المالكي، داهمت الخميس الماضي مكتب وزير المالية، القيادي في القائمة العراقية، بالمنطقة الخضراء وسط بغداد، واعتقلت مسؤول الحماية وعددا من الجنود ووجهت إليهم تهمة التورط ب»عمليات ارهابية».
وخلقت هذه الحادثة أزمة حادة بين القائمة العراقية التي يتزعمها إياد علاوي، والحكومة الحالية برئاسة نوري المالكي.