أدانت مجموعة عمل أوروبية، عملية إعدام الناشطين الإنسانيين الفلسطينيين طه حسين وعمر الحارث، على يد قوات الجيش النظامي السوري، ليلة أمس. معربة عن كونها " تفتقد لأدنى درجات الإنسانية، وتتسابق مع أعلى درجات الوحشية وسادية القتل التي يمكن أن يمارسها بشر". وبحسب مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا، أن الناشطين قبيل استشهادها، مُنعا من إدخال مادة الخبز إلى مخيم اليرموك، على الحاجز العسكري التابع للجيش النظامي في مدخل مخيم اليرموك، مما دفعهما إلى اتباع طريق ملتفة طويلة، وبعد فقدان الاتصال معهما عثر على جثامينهما في منطقة الحجر الأسود بعد أن أعدما بدمٍ بارد. وقالت مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية، ومقرها لندن، في بيان حصلت "بناء نيوز" على نسخة منه، إنها " إذ تنظر إلى هذا الفعل الشنيع المخالف للأعراف الدولية والأخلاقية والإنسانية والوطنية، فإنها تحمل المسؤولية الكاملة للسلطات السورية التي تفرض حصاراً لا إنسانياً على مخيم اليرموك ومخيم السبينة في مشهد يذكر الفلسطينيين بحصار بيروت وغزة"، وناشدت المجموعة كل أصحاب الضمائر الحية من شخصيات ومنظمات وأنظمة للتدخل الفوري والسريع لوقف الكارثة الإنسانية وعملية العقاب الجماعي التي تمارس بحق المخيمات الفلسطينية في سورية، وتطالب القيادة الفلسطينية بكل تياراتها وأطيافها بجعل هذه القضية على سلم أولوياتها وأن تبذل من أجلها كل ما بوسعها، وأن تنظر بعين المسؤولية لما يجري لأبناء شعبهم في سورية من ذبح وتقتيل وحصار، وأن تتجاوز مرحلة البيانات الإعلامية وعد الضحايا.