رغم الاتفاق الذي وقعته الفصائل الفلسطينية لتحييد مخيم اليرموك من الأعمال العسكرية بين الجيشين النظامي والحر، إلا أنه قد استشهد 16 فلسطينياً في مخيم اليرموك منذ ذلك الاتفاق وحتى يوم أمس 23-12-2012ن لترتفع حصيلة الشهداء الفلسطينيين الذين سقطوا في سورية إلى 811 شهيداً..بحسب ما أعلنته مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا . وأفادت المجموعة في تقرير لها، أن مخيم اليرموك بالعاصمة دمشق، شهد تحليقا للطيران الحربي في سمائه، تزامن ذلك مع سقوط عدد من القذائف داخل المخيم وعلى أطرافه. حيث سقطت قذيفة هاون بالقرب من منهل القاعة في الطريق الواصل بين جامع الماجد ودوار البطيخة ونجم عنها ارتقاء شهيدين وعدد من الجرحى.كما سقطت قذيفة على باص مدني عند أسفرت عن استشهاد و جرح كل من بداخله. وحدثت اشتباكات عنيفة بالقرب من مبنى الجبهة الشعبية "القيادة العامة" وفي محيط منطقة البلدية وفي أول شارع اليرموك بين الجهات المسلحة التابعة للجيش الحر والجيش النظامي، وأكدت مجموعة العمل تعرض المخيم للقصف من قبل الدبابة المتواجد على مدخله، حيث قصف الدبابة عدة قذائف، أصابت إحداها منزلاً في المخيم، فيما لم يتم تحديد أماكن سقوط باقي القذائف. ويشير التقرير إلى أن حركة السير وتواجد الناس ضعيفة في مخيم اليرموك، و هناك إغلاق شبه تام للمحلات مع انتشار للقناصين في أغلب مناطق المخيم، كما شوهد انتشاراً للجيش الحر في المخيم وهذا يدل على عدم انسحابه من المخيم. وأفاد التقرير أن سكان مخيم اليرموك، يوجهون نداء إلى جميع الأطراف المتصارعة طالبوا فيه بانسحاب ما تبقى من عناصر الجيش الحر إلى خارج مخيم اليرموك بناءا على وعوده بالحفاظ على امن وسلامة أهالي مخيم اليرموك، وسحب القاصيين التابعين للجيش السوري وللأمن من مشارف المخيم وبعض المناطق داخله, بناءا على وعودهم بالحفاظ على الفلسطينيين وأهالي المخيمات بعيدا عن الأزمة، وإعلان واضح من سفارة دولة فلسطين يوضح بنود الاتفاق وآلية تنفيذه وماهية الضمانات الكفيلة باستمراره، وتشكيل عناصر حماية مدنية مؤلفة من أشخاص مشهود لهم بالأخلاق الحسنة والوعي يتولون أمر حماية المخيم وتنظيم بعض الأمور فيه على أن يكون لهم لباس موحد ومرجعية واضحة من أبناء المخيم. وفي مخيم الحسينية، أشار التقرير إلى سقوط أكثر من ثلاث قذائف داخل المخيم لم تسفر عن وقوع إصابات. أما في مخيم خان الشيح ، أفادت مجموعة العمل، عن وقوع اشتباكات بين الجهات المسلحة التابعة للجيش الحر وعناصر الجيش النظامي، عندما قام الأخير بمداهمة مزرعة في منطقة العين البعيدة 500 متر عن أول المخيم، حيث امتدت الاشتباكات التي استخدمت فيها كافة أنواع الأسلحة الخفيفة والثقيلة إلى داخل مخيم خان الشيح في كلاً من شارع الإسكان، شارع القصور، ومنطقة العين التي تقع في أول المخيّم، ما أدى إلى اصابة عدد من منازل المخيم، وشوهد دخول ثلاث دبابات وسيارتين من بلدة دروشا تمركزوا في الحاجز المقام أول المخيم، وقد تم قطع الطريق العام للمخيم. كما شهد مخيم خان الشيح تحليقاً للطيران الحربي فوق سمائه. وفي مخيم درعا ،تحدث التقرير عن تجدد القصف على مخيم اللاجئين وطريق السد ، حيث سقطت العديد من القذائف على المخيم لم يتسنى لمراسلنا تحديد أماكن وقوعها، وذلك بسبب تأزم الوضع هناك، وأكد مراسلنا استمرار أزمات الكهرباء، والخبز والمحروقات.