قتل شخصان وجرح أكثر من مائة، بسبب الألعاب النارية، التي أشعلها المحتفلون لاستقبال العام الميلادي الجديد، في الميادين الإيطالية. ففي إقليم كامبانيا، بالجنوب الإيطالي، قتلت مفرقعة نارية، صاحب مطعم في الخمسينات من عمره، أثناء محاولته إشعالها، أمام مطعمه حيث سمع دوي انفجار هائل هرع على إثره زبائن المطعم خارجه، ليجدوا الرجل قد فارق الحياة وجسده ملطخ بالدماء. وقتل صاروخ ألعاب ناري، أربعينيا حاول إشعاله مع دقة الساعة الثانية عشر، فانفجر في يده، قبل أن يتمكن الضحية من الابتعاد عنه. وفي ميلانو، فقدت طفلة في الحادية عشر من عمرها، ثلاثة من أصابع يدها، بينما كانت تحاول التقاط المفرقعات التي انفجرت على الأرض، حيث ظلت مفرقعة خاملة، انفجرت في يد الفتاة بمجرد أن لمستها، لتتطاير مع قوة الانفجار أصابعها. وتكررت في روما ذات الواقعة، حيث فقدت إمرأة مسنة، تبلغ من المعر 78 عاما، أصبعين من يدها، أثناء تنظيفها عتبة باب منزلها من المفرقعات، بينهما واحدة خاملة. وتسببت الألعاب النارية في جرح 82 شخص في مدينة نابولي وحدها، أصغرهم طفل في الخامسة من عمره، أصيب بحروق في يده، بينما نقلت طفلة في السادسة من عمرها إلى مستشفى المدينة، بعد إصابتها بحروق في مختلف مناطق جسدها. يحتاج علاجا لمدة لا تقل عن شهر. وفي ضواحي نابولي، أصيب طفل في عامه الثاني بحرق في وجه، وأصيب آخر لا يتجاوز التاسعة من العمر بجروح في أذنه. وفي روما أيضا، نقلت سيارة الإسعاف والد وطفله، أصيبا بجروح في الوجه واليدين، عقب انفجار مفرقعة، ووصفت حالتهما الطبية بالحرجة. ووقعت عدة حوادث حرق لمنازل، من بينها فندق انتشرت فيه ألسنة اللهب ،مخلفة أضرارا جسيمة في هيكله، قبل أن يسيطر رجال الإطفاء على النار. ويشار إلى أن تحذيرات عدة أطلقتها بلديات المدن، قبيل الاحتفال براس السنة الميلادية، طالبت فيها المواطنين بتجنب شراء المفرقعات والصواريخ النارية غير المرخصة، وتزامنت التحذيرات مع حملات شاسعة لرجال الأمن، صادروا فيها أطنان من المفرقعات لا تطابق المقاييس. حيث يؤكد المحققون أن هذه المفرقعات تحوي كميات كبيرة من المواد المتفجرة.