أكّدت لجان التنسيق المحليّة السورية باستمرار المعارك والاشتباكات بين القوّات الحكومية السورية والجيش الحرّ في العديد من مناطق البلاد، كما أعلنت اللجان أنّ عدد قتلى اليوم في جمعة "حمص تنادي الأحرار لفك الحصار"، بلغ منذ الفجر 60 قتيلا. وتدور حاليا اشتباكات في محيط مطار تفتناز العسكري في ريف إدلب، وقد سيطر الجيش الحر على بعض الحواجز العسكريّة القريبة من جبل الزاوية. وأضافت لجان التنسيق المحليّة في سوريا أنّ عددا من الأشخاص أصيبوا في قصف جوي على بلدة جسرين بريف دمشق، وأنّ اشتباكات عنيفة قد وقعت في دير الزور. من جانبها، أفادت شبكة سوريا مباشر أنّ الفرقة الرابعة التابعة للقوّات الحكوميّة قصفت أحياء في معضمية الشام بالريف الغربي لدمشق. ويجدر التذكير أنّ سوريا تشهد منذ منتصف شهر مارس من العام 2011 ثورة شعبية غير مسبوقة تطالب بإسقاط الرئيس السوري بشار الأسد غير أن قوات الأمن والجيش التابعة للأسد قد استخدمت أسوأ أساليب القتل والقمع الوحشي ضدّ الثوّار حيث انتشرت أعمال العنف بعدها بين قوات الأسد وقوات المعارضة وخلف ذلك نحو ستين ألف قتيلا معظمهم من المدنيين. وفي نفس السياق، أفاد المركز الإعلامي للمجلس العسكري التابع للجيش الحر في دمشق وريفها بأن قوات النظام دفنت 250 جثة لضباط وجنود بعد إعدامهم ميدانيا في منطقة القلمون-القطيفة من قبل ضباط الفرقة الثالثة. وقال المركز الإعلامي، ظهر اليوم الجمعة، إنّ قوات النظام أعدمت الضباط والجنود لتعاونهم مع المجلس العسكري للجيش الحر، مشيرا إلى وجود 100 جثة في ثلاجات مستشفى القطيفة المدني في ريف دمشق.