أعلنت الرئاسة المصرية، عن بدء التنفيذ الفوري لاتفاق المصالحة بين حركتي "فتح" و "حماس"، عقب اجتماع مطول جمع قيادات الفصيلين وبرعاية مصرية ،استمر حتى منتصف ليلة أمس الاربعاء 9 جانفي، في العاصمة المصرية القاهرة. وأشار بيان رسمي للرئاسة المصرية، أن الرئيس محمد مرسي، التقى كلا من الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وخالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، كما اجتمع قيادات الفصيلين مع رئيس المخابرات العامة المصرية، حيث اتفقت الأطراف على بدء التنفيذ الفوري لبنود المصالحة، على أن يتم دعوة كافة الفصائل الفلسطينية خلال الأيام القادمة، يليها دعوة لجنة تفعيل وتطوير منظمة التحرير الفلسطينية في الأسبوع الأول من شهر فيفري القادم، للاتفاق بخصوص جدول زمني لتنفيذ كافة القضايا في إطار رزمة واحدة. وصرح رئيس دولة فلسطين محمود عباس، خلال لقاء مع الصحفيين في القاهرة، أمس "إننا ملتزمون بما تم الاتفاق عليه في الدوحةوالقاهرة'، فيما يتعلق بموضوع المصالحة". وأنه "لم يعد مسموحا لأحد أن يتلاعب بمصير الشعب والقضية بإبقاء الانقسام تحت أي ذريعة، شعبنا لن يغفر لكل من يريد أن يعمق الانقسام وأن يُعلي المصلحة الفئوية والفردية على مصلحة الوطن". فيما عبَّر رئيس الحكومة الفلسطينية في غزة إسماعيل هنية، عن أمله في نجاح اجتماعات المصالحة في العاصمة المصرية القاهرة، قبيل بدء الاجتماع. وقال هنية خلال استقباله وفدا أوروبيًا في منزله بمخيم الشاطئ بغزة "نتمم النصر بتحقيق المصالحة على أسس وطنية سليمة، ونأمل أن تحقق اجتماعات القاهرة نتائج طيبة، وتدشن لمرحلة جديدة من الوحدة، تحمل ثوابت شعبنا ووحدته وتحمي المقاومة ولا تفرط بحقوقنا". وأضاف إسماعيل هنية قائلا "أخذنا إجراءات على الأرض في غزة تدلل على صدق نوايانا وحرصنا على تحقيق المصالحة، ونأمل أن نرى خطوات مماثلة وقرارات جريئة على أرض الواقع بالضفة الغربية، ليكون الأمر أكثر من أمل وتفاؤل".