أعلن "أوريليان مالي" كبير محللي وكالة "موديز" للتصنيف الائتماني أن الوكالة قررت الإبقاء على تصنيف درجة الاستثمار في تونس المقدرة ب" BAA3" وذلك لعدة اعتبارات تتمثل بالأساس في أن الوكالة تعتبر ، ورغم تعدد العقبات خلال سنة 2012 والمتمثلة خاصة في ركود الاقتصاد الأوروبي ، تمكنت تونس من تجاوز الانتكاس وتسجيل نمو ايجابي وجاء ذلك في إعلام صدر اليوم الخميس 10 جانفي عن رئاسة الحكومة. ونجحت تونس أيضا في جلب استثمارات مهمة ساعدتها في تحقيق انتعاشة اقتصادية مع ضمان التحكم في عجز الميزان التجاري والدين الخارجي والمحافظة بالتالي على التوازنات المالية الشاملة رغم بلوغ نسبة الدين العمومي 46 بالمائة من الدخل المحلي الخام وهو اقل من النسبة المسجلة في اسبانيا 68.5 بالمائة والتي تتمتع بنفس الترقيم. ومن جهة أخرى قال أوراليان مالي إن المجتمع الدولي سيعمل بكل تأكيد على مساندة تونس إلى غاية الانتخابات المقبلة لأنه لا يرغب في رؤيتها تخفق في الوقت الذي تسعى فيه إلى إرساء ديمقراطية حقيقية. وجاء في الإعلام أن إخلال تونس بالتزاماتها المالية في ظل هذا الدعم الدولي غير وارد خاصة على المدى القريب وخاصة بالنسبة إلى مردودية القروض السيادية المسندة بالاورو والتي تبدأ فاعليتها سنة 2020. وتجدر الإشارة إلى أن الوكالة وضعت آفاقا سلبية لترقيم تونس لحثها على تحقيق الانتقال في جدوله الزمني المحدد وتشجيع السلطات على كسب التحديات لتحقيق الأهداف المرسومة والمتمثلة بالأساس في تخفيض العجز وتلافي فائض الميزانية.