قال كمال الجندوبي في تصريح لوكالة "بناء نيوز" إنّ سبب رفع قضية في حقّ المحامي فتحي العيوني ليس بصفته محاميا بل ضدّ شخص "العيوني"، مشيرا إلى أنّ مهنة العيوني تخوّل له رفع قضايا بتكليف من المكلف بنزاعات الدولة لكنّه يجب أن يحاسب أمام القضاء كمواطن تونسي وجّه كلمات وتصريحات فيها ثلب واتهامات خطيرة للجندوبي وللهيئة ومسؤوليها. وأفادنا كمال الجندوبي أنّه سيواصل إلى جانب الهيئة تتبع فتحي العيوني قضائيا حتى "يحاكم ويعاقب باسم القضاء"، معربا عن ثقته في القضاء التونسي رغم وجود بعض إشكاليات تتعلق بالمنظومة القانونية، آملا أن يتصرّف القضاء بالاستقلالية الكافية وأن يقع معاقبة كل شخص جان على القانون وعلى الناس. وأكّد رئيس هيئة الانتخابات السابقة أنّ العيوني ساهم في حملة التشويه والتشهير ضدّ الهيئة من خلال تصريحاته وتصرفاته لذا يجب أن يتحمل مسؤوليته وأن لا يتخفّى وراء صفة المحامي. من جهة أخرى بيّن الجندوبي أنّ "كل من يريد ضرب استقلالية الهيئة تحت أي تعلّة كانت هو لا يريد عن وعي أو غير وعي أن تكون الانتخابات شفافة وتعددية ويقبلها كلّ التونسيون"، وفق تعبيره. وبالنسبة إلى ما يتعلق بغلق مقرات الهيئة في الجهات قال رئيس الهيئة إنّ "هناك محاولات لافتكاك مقرات الهيئة في الجهات لكن نحن سنحمي هذه المقرات بما لأنّنا مسؤولون عنها حتى يتم تكوين الهيئة الجديدة لتجد الأرضية الملائمة للعمل".