اقتحمت قوات الاحتلال الصهيوني، فجر اليوم الأحد 13 جانفي، قرية "باب الشمس" التي أقامها ناشطين فلسطينيين على موقع مشروع استيطاني فوق أراض فلسطينية، وقامت بإخلاء المرابطين بالقوة، مما أسفر عن وقوع ست إصابات على الأقل بين النشطاء الفلسطينيين. وأفاد شهود عيان لوكالة "بناء نيوز"، أن شرطة الاحتلال كثفت من تواجدها، من خلال حشد مئات الأفراد مع بداية الليل، بالتزامن مع تحليق لطائرات الاحتلال فوق القرية، ما لبث أن داهموها من جميع الجهات، وقاموا بانتزاع النشطاء بالقوة". ويأتي هذا الإجراء من قبل الشرطة، رغم رفض محكمة الاحتلال إخلاء القرية، الأمر الذي حاولت حكومة "نتنياهو" الالتفاف عليه، بوصف المكان منطقة عسركية مغلقة، يحق للجيش التدخل وإخلائها من المتواجدين فيها. وقال بيان لشرطة الاحتلال إن "قوات الشرطة، بدأت بإخلاء التجمع الفلسطيني، حيث شارك مئات العناصر من الشرطة وحرس الحدود في العملية". وتعتبر "باب الشمس" خطوة رمزية لإثبات الحق الفلسطيني، و لفت انتباه العالم نحو المشروع الاستيطاني، الذي يواصل الكيان الصهيوني العمل عليه ليل نهار، رغم الرفض الدولي لشرعنته، قام مجموعة من الشباب الفلسطيني بنصب خيامهم على مشارف القدس، وبالتحديد في المنطقة المعروفة باسم (إي ون)، و أقاموا نموذجا لقرية مصغرة أسموها "باب الشمس". وضمت القرية ما يزيد عن ثلاثمائة ناشط فلسطيني وأجنبي، قاموا في بتخطيط المكان ليضم مسجد و صالة اجتماع وعيادة طبية ومجلس قروي، كلها مصنوعة من الخيام. يشار إلى أن "إي ون"،هي أرض تحمل نفس اسم المشروع الاستيطاني "إي ون"، والتي تبلغ مساحتها زهاء 13 كيلومتر مربع، ويقطنها عدد من عائلات البدو، ينوي الاحتلال مصادرتها وتهجير سكانها البدو ،لضمها إلى المستوطنات القريبة منها، في خطوة تشمل تهويد ضواحي القدس. حيث تقع هذه المنطقة بين مستوطنة معاليه "أدوميم" في الضفة الغربية والأحياء الاستيطانية في القدسالشرقيةالمحتلة منذ 1967.