وافقت الحكومة النيجيريّة على إرسال 776 جنديّا إلى دولة مالي، وذلك في إطار قوّة المجموعة الاقتصادية لغرب أفريقيا "إيكواس" والبالغ عددها حوالي 3300 جندي. وقال رئيس الأركان النيجيري الأدميرال "سعد إبراهيم" في تصريح صحفي صباح اليوم الأربعاء16 جانفي، إنّ "190 من الجنود سيغادرون البلاد اليوم إلى مالي في إطار حرص الحكومة النيجيرية على مساعدة نظيرتها الماليّة لتحقيق الأمن بعد انتشار أعمال العنف وخاصة في شمال البلاد". وأضاف إبراهيم أن قائد القوّات الجويّة النيجيرية "شيهو عثمان أبو بكر" موجود الآن في مالي على رأس وفد من القوات الجويّة للترتيب لوصول القوّات النيجيرية التي من المنتظر أن تساعد نظيرتها الفرنسية في مهمتها على تحقيق الأمن وطرد المتطرفين من مالي. وكان الرئيس النيجيري "جودلاك جوناثان" قد أعلن أوّل أمس الاثنين أنّ قوّات بلاده ستنتشر خلال أيّام في جمهوريّة مالي وأنّ الهدف من نشر هذه القوّات هو استعادة الأمن والسلام فيها. من جانبها تعتزم ألمانيا دعم العمليات العسكرية الحالية التي تشنها فرنسا ضد الإسلاميين في مالي من خلال تقديم طائرات نقل عسكريّة. وقد نقلت صحيفة "دي فيلت الالمانيه" و"الدويتش فيلا" الالكترونية عن وزير الدفاع الألماني "توماس دي ميزيير" قوله "إنّه من الضروري قبل ذلك توضيح عدد الطائرات التي تحتاجها فرنسا ومدة هذه المشاركة ومكان استخدامها على وجه التحديد". وطبقا للمعلومات المتوفرة لوكالة الأنباء الألمانية فإن "برلين" تدرس في الوقت الحالي إرسال أربع طائرات نقل من طراز ترانسال وطائرة ركاب من طراز إيرباص 310 "ايه 310" لنقل جنود من القوات التابعة لاتحاد "إيكواس" الاقتصادي لدول غرب أفريقيا إلى مالي. وأشارت الصحيفة إلى أنه من المقرر أن يزور الحسن واتارا رئيس اتحاد "ايكواس" برلين اليوم الأربعاء وأن يلتقي المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل وأن تتطرق مباحثاتهما إلى الوضع في مالي. وكانت ميركل قد أكدت في وقت سابق موقف الحكومة الألمانية بشأن التواجد العسكري في مالي، وأن برلين لن تشارك بجنود في عمليات القتال الدائرة هناك ، وأشارت في تصريحات إذاعية إلى أن ألمانيا ليست لديها نية للمشاركة في هذه العمليات وقالت "ندرس ما إذا كان باستطاعتنا تقديم دعم لوجيستي أو مساعدة إنسانية"، وأضافت "لا يجوز أن ننسى أن ألمانيا نشطة عسكريا جدا في مواقع أخرى، كما هو الحال على سبيل المثال في أفغانستان وكوسوفو حيث لا تشارك دول أخرى بنفس هذا الشكل".