أكد نائب رئيس المفوضية الأوروبية "انطونيو تاجاني"، أمس الثلاثاء 15 جانفي خلال ندوة صحفية عقدت إثر الاجتماع الأول للمجلس الاقتصادي الاستشاري، استعداد أوروبا للعمل مع الحكومة التونسية، مبينا أن "سيتحول الاجتماع الاستشاري الاقتصادي التونسي الأووربي إلى مجلس أوسع حيث سيكون إلى جانب رجال الأعمال الأوروبيين فريق من رجال الأعمال التونسيين لأننا نعتقد أن نمو الاقتصاد التونسي مرتبط بنمو الاقتصاد الأوروبي". وأوضح تاجاني أنه "من المهم أن نعمل مع رجال أعمال من تونس ومع المؤسسات التونسية ونعتقد أن هناك فرصة للمؤسسات التونسية أو المؤسسات المشتركة التونسية الأوروبية للاستثمار في أوروبا". وأضاف نائب رئيس المفوضية الأوروبية أن الاجتماع أفضى إلى قرار يقضي بتكوين فرق عمل لمعالجة المشاكل المشتركة وتبادل الخبرات في مجالات الشراكات وتدويل المؤسسات الصغرى والمتوسطة والحماية القضائية والتكوين والنفاذ إلى التمويل. وبالنسبة إلى النمو في العالم، أكد انطونيو تاجاني أنه تقرر أن يرافق وفد اللجنة الأوروبية ممثل للصناعة التونسية في جولاتها في دول العالم حيث من المتوقع أن يزور الوفد الصين وروسيا وكندا بعد زيارة تونس والمغرب وأمريكا اللاتينية قصد تعزيز الشراكة التونسية الأوروبية. من جهته، أوضح الوزير المكلف بالملفات الاقتصادية والاجتماعية رضا السعيدي أن هذا الاجتماع "هو آلية لتجسيم برنامج العمل الذي يربط الاتحاد الأوروبي بتونس خاصة في هذه المرحلة الجديدة التي تتحول فيها تونس والشراكة بين تونس والاتحاد الأوروبي إلى مرتبة الشريك المتميز". وأكد السعيدي أن انعقاد هذا المجلس يندرج في إطار مأسسة العلاقة بين تونس والاتحاد الأوروبي خاصة في قطاع الأعمال من خلال ضبط الشراكات ودعمها بين أصحاب الأعمال في تونس وفي أوروبا". وأشار رضا السعيدي إلى أن هذا المجلس سينعقد بتونس كل ستة أشهر إلى جانب تنظيم ورشات عمل في قطاعات ومجالات مهمة مثل الشراكة بين القطاع العام والقطاع الخاص، التكوين والتأهيل والنفاذ إلى التمويل الشراكات في مجالات التكنولوجيا العالية دعم الاستثمارات الأوروبية في تونس وأصحاب الأعمال من تونس في أوروبا.