تستضيف المملكة العربية السعودية اليوم الاثنين 21 جانفي القمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية في دورتها الثالثة، وتأتي كأول قمة تعقد عقب أحداث الثورات العربية من حيث الشأن الاقتصادي وهو الأمر الذي يجعلها أهم قمة اقتصادية عربية تعقد على مستوى المنطقة. وستناقش القمة التي تستمر ليومي 21 و22 جانفي الجاري العديد من الموضوعات الاقتصادية والاجتماعية منها الربط البري لسكة الحديد، وزيادة الاستثمارات والتجارة البينية، ومشروع الاتحاد الجمركي المقرر تفعيله عام 2015. ومن الموضوعات التي ستناقشها القمة أيضا اتفاقية الاستثمار للدول العربية المعدلة التي تعطي حافزاً أكبر ، وتزيل بعض العوائق في الاتفاقية السابقة لتحقق الاستثمار الأكبر بين الدول العربية ومتابعة مواضيع منطقة التجارة الحرة والاتفاق الجمركي والمشاريع المشتركة بين الدول العربية في مجالات البنى التحتية والطيران والكهرباء وغيرها. وستشارك تونس في هذه الدورة الثالثة للقمة العربية التنموية بوفد يقوده رئيس الجمهورية محمد المنصف المرزوقي ووفد من أعضاء الحكومة ومن فاعلين في الحقلين الاقتصادي والاجتماعي. وكانت الدورة الأولى للقمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية قد عقدت في دولة الكويت في جانفي 2009 ونجحت في الوصول إلى عدد من القرارات المهمة سواء فيما يتعلق بتوحيد الرؤى حول سبل مواجهة الأزمة الاقتصادية العالمية، أو فيما يتعلق بعدد من المشاريع التكاملية الكبرى منها مشروع الربط الكهربائي العربي، ومخطط الربط البري بالسكك الحديدية والبرنامج الطارئ للأمن الغذائي العربي، والاتحاد الجمركي العربي، فضلاً عن الإعلان عن مبادرة أمير دولة الكويت بإنشاء صندوق لدعم الصناعات الصغيرة والمتوسطة في الوطن العربي. أما القمة العربية التنموية في دورتها الثانية التي انعقدت في جانفي 2011 بشرم الشيخ بمصر فقد أقرت بالإضافة إلى متابعة تنفيذ قرارات القمة في دورتها الأولى مشاريع الربط البري بين الدول العربية، وربط شبكات الإنترنت العربية، ومبادرة البنك الدولي لدعم مشروعات البنية الإسلامية والاستثمار في التنمية البشرية، وتعزيز قدرات الصناعات الصغيرة والمتوسطة في المنطقة العربية، علاوة على تعزيز جهود تنفيذ الأهداف التنموية للألفية والمشروعات العربية لدعم صمود القدس.