عقدت لجنة الإصلاح الإداري ومكافحة الفساد بالمجلس الوطني التأسيسي جلسة استماع مع الرئيسة المديرة العامّة لمؤسسة التلفزة الوطنية إيمان بحرون لتقديم جملة من المقترحات قصد النهوض بالمؤسسة ودعم جهودها في فتح ملفات الفساد، وذلك مساء أمس الأربعاء 23 جانفي 2013. وقد أكّدت المديرة العامّة للمؤسسة أنّ المؤسسة وفقت في التقدم بخطوات في اتجاه الإصلاح من أجل تركيز مرفق عمومي يمثل الجميع ويعكس مختلف ألوان الطيف السياسي، مبرزة أنّ الإصلاح الهيكلي للمؤسسة لا يمكن إنجازه في بضعة أشهر وأنّ عملية البناء في مؤسسة قائمة الذات أصعب من الإشراف على مؤسسة حديثة العهد بسبب وجود معوقات وتراكمات. وقد تطرّق مديرا القناتين الأولى والثانية بمؤسسة التلفزة الوطنية إلى الجهود المبذولة من أجل تحسين مردودية شبكة البرامج، وفي المقابل استعرضا الصعوبات التي تعترض العاملين بالقناتين في ظلّ الإمكانيات المحدودة التي تؤثّر على الخيارات الكبرى للمؤسسة ككلّ. من جهة أخرى أكّد نواب اللجنة على ضرورة الارتقاء بمستوى أداء المؤسسة من خلال ضمان الحياد في الأخبار التي تفتقر إلى الدقّة والتحرّي بحسب النواب، ودعوا إلى تمثيل جميع الأطياف السياسية والفكرية في البرامج الحوارية ودعم التعامل مع الأشخاص المنتمين إلى النظام السابق ومحاسبة المورطين في قضايا الفساد صلب المؤسسة. وقد قدّم رئيس وحدة التدقيق في المؤسسة عادل الشاوش خطّة المؤسسة في مقاومة الفساد التي تقوم على مسلكين الأوّل زجري وعقابي والثاني إصلاحي وهيكلي. وأبرز عادل الشاوش أنّ القضية المتعلقة بشركة "كاكتوس للإنتاج" تشمل أكثر أوجه الفساد والخروقات الحاصلة بالمؤسسة، مبيّنا أنّه تمّ ختم البحث في القضية المتعلقة بالشركة منذ 14 أوت 2012 وتم تحديد حجم التجاوزات بأكثر من 105 مليار دينار.