حمَّل مركز أسرى فلسطين للدراسات الاحتلال الصهيوني وإدارة مصلحة السجون المسؤولية الكاملة عن استشهاد الأسير المحرّر أشرف أبو ذريع، من الخليل، بعد أقل من شهرين فقط على إطلاق سراحه من سجون الاحتلال، بسبب الإهمال الطبّي الذي تعرّض له في السجون، وهو ما زاد في تدهور حالته طوال فترة اعتقاله في السجون. وأوضح المركز أنّ المحرّر الشهيد أبو ذريع اعتقل لمدة 6 سنوات ونصف في سجون الاحتلال عانى خلالها من ظروف صحية قاسية، وأمضى في مستشفى الرملة عدّة سنوات دون أن يقدّم له العلاج اللازم لحالته المرضية، حيث كان يعانى من إصابة بعدوى بكتيريّة في الصدر بسبب حجزه لفترة طويلة في غرفة غير مناسبة لا تدخلها الشمس أو الهواء النقي وقد سببت له التهابات حادة في الصدر، إضافة إلى كونه معاقا لا يستطيع الحركة بمفرده، وعندما شعرت سلطات الاحتلال بخطورة حالته وفقدان الأمل من شفاؤه أطلقت سراحه منذ 50 يوماً، وبدء بعدها رحلة علاج في المستشفيات الفلسطينيّة لم تتكلّل بالنجاح نتيجة وضعه الصعب الذي عانى منه في سجون الاحتلال، ولم تستطع المضادات الحيويّة أن تعالج الالتهابات التي خرج بها من السجون، الأمر الذي استدعى نقله إلى غرفة العناية المركّزة، بعد دخوله في غيبوبة، وتزويده بجهاز تنفس اصطناعي، على أمل تحسّن حالته الصحّية، إلاّ أنّه فارق الحياة شاهداً "على جرائم الاحتلال بحق الأسرى ". وأشار المركز إلى أن العشرات من المحررين استشهدوا بعد خروجهم من سجون الاحتلال بأيّام أو أسابيع بسبب الأمراض الصعبة التي تملئ أجسادهم خلال فترة الاعتقال، والإهمال الطبي المتعمّد وعدم تقديم العلاج المناسب لهم من قبل إدارة السجون، لترك الأسرى فريسة للأمراض تفتك بهم، فقد سبق الأسير المحرر " أبو ذريع" الأسير المحرر" زهير رشيد لباده " من نابلس والذي استشهد في ماي من العام الماضي بعد إطلاق سراحه بعده أيام فقط، نتيجة معاناته من مرض الفشل الكلوي في سجون الاحتلال، وكذلك الأسير المحرر "زكريا داود عيسى"من الخليل والذي استشهد نتيجة معاناته من مرض السرطان في سجن الاحتلال بعد إطلاق سراحه بعدة شهور ومن قبلهم الأسير المحرر " فايز زيدات" من الخليل الذي عانى من مرض السرطان في السجون . وطالب المركز بضرورة وضع حد لاستهتار الاحتلال بحياة الأسرى، والعمل الفوري على إطلاق سراح كافة الأسرى المرضى وفى مقدمتهم أصحاب الأمراض الخطيرة، قبل أن ينعدم الأمل في شفائهم نتيجة استمرار اعتقالهم دون علاج أو يلقوا حتفهم داخل السجون .