أعلنت وزارة الصحة المصريّة، في وقت مبكر من صباح السبت 26 جانفي، أنّ أحداث العنف التي شهدتها 12 محافظة على الأقل، خلال الاحتجاجات التي دعت إليها بعض القوى السياسية، في الذكرى الثانية ل"ثورة 25 يناير" أمس الجمعة، أسفرت عن سقوط سبعة قتلى على الأقل، بينهم ستة في السويس، وقتيل في الإسماعيليّة، بالإضافة إلى ما يزيد على 456 جريحاً، حتى اللحظة. ومن جهته، توعد الرئيس المصري، محمد مرسي، بملاحقة من أسماهم ب"المجرمين" وتقديمهم للعدالة، في الوقت الذي بدأت فيه عناصر الجيش الانتشار في عدد من المناطق المضطربة، خاصةً في محافظتي القاهرةوالسويس، بعد أن "خرجت الأوضاع الأمنية عن السيطرة." وكتب مكتب الرئيس المصري على صفحته بموقع "تويتر" قائلاً "بعد دقائق.. رسائل قصيرة من السيد رئيس الجمهورية"، ثم أتبعها مرسي بقوله "إنا لله وإنا إليه راجعون"، قبل أن يقول في رسالة ثانية "أتقدم بخالص العزاء إلى كل المصريين وإلى أهالي السويس الباسلة، في أبنائي الشهداء من الشعب والشرطة، الذين راحوا ضحية العنف البغيض." وأكد الرئيس مرسي، الذي ينتمي إلى جماعة "الإخوان المسلمين"، في ثلاث رسائل متتالية، أن "أجهزة الدولة لن تتوانى عن ملاحقة المجرمين وتقديمهم للعدالة"، وأن "أجهزة الدولة ستبذل قصارى جهدها لحماية وتأمين المظاهرات السلمية"، داعياً "جميع المواطنين إلى التمسك بالمبادئ النبيلة للثورة المصرية، في التعبير عن الرأي بحرية وسلمية، ونبذ العنف قولاً وفعلاً." ورد المتحدث العسكري باسم القوات المسلحة، العقيد أحمد محمد علي، على تقارير إعلامية أفادت بوجود قوات تابعة للجيش على مشارف العاصمة، بتأكيد انتشار "عناصر رمزية" بمداخل القاهرة الكبرى، مشيراً إلى أن انتشار هذه العناصر "يأتي في إطار خطط القوات المسلحة لتكثيف أعمال التأمين بالمحاور والطرق الرئيسية المؤدية إلى داخل العاصمة." وأكد المتحدث العسكري، في بيان نُشر على صفحته الرسميّة بموقع "الفايس بوك"، أن "تلك العناصر غير مخوّلة بالتعامل مع المدنيين، أو منعهم من التحرك"، مؤكداً أنه "إجراء احترازي روتيني، لتأمين البلاد خلال الظروف الدقيقة، سبق اتخاذه خلال تظاهرات شهر نوفمبر الماضي." إلى ذلك، أفادت وكالة أنباء الشرق الأوسط، بحسب ما أورد موقع "أخبار مصر"، انتشار عربات وآليات القوات المسلّحة في مدينة السويس، ونقلت عن مدير أمن السويس، اللّواء عادل رفعت، قوله إنه طلب من قوّات الجيش النزول للمدينة، خاصةً "بعد تعرض قوات الأمن للضرب بالأسلحة النارية، وأصبح الأمر خارج السيطرة."