في يومها الثامن عشر تمكنت ثورة مصر من تحقيق الهدف الرئيسي الذي رفعه المتظاهرون منذ اليوم الأول وهو اسقاط الرئيس حسني مبارك وفي مايلي جرد ليوميات انتفاضة الغضب في مصر. 25 جانفي : بدء مظاهرات ومسيرات جماهيرية مناوئة للحكومة في ما أطلق عليه «يوم غضب» بمشاركة آلاف الأشخاص بالقاهرة وعدد من المحافظات استجابة لدعوات نشطاء على موقع التواصل الاجتماعي «فايس بوك». في اليوم الذي يوافق احتفالات الشرطة المصرية بعيدها السنوي كتعبير عن رفض المصريين للممارسات القمعية...وطالب المحتجون بتعديل الدستور وإلغاء قانون الطوارئ وإقالة الحكومة..قبل أن يتحولوا مع انتصاف اليوم للمطالبة بإسقاط النظام المصري. سقوط ثلاثة قتلى، بمدينة السويس أحدهم من رجال الأمن في مصادمات بين المتظاهرين وقوات الأمن بعد تصاعد حدة الاحتجاجات التي عمت العديد من محافظات مصر. 26 جانفي : استمرار المظاهرات رغم تحذيرات وزارة الداخلية وارتفاع عدد الضحايا إلى خمسة قتلى وعشرات الجرحى، إضافة إلى اعتقال المئات بينهم ثمانية صحفيين.وشهدت مدينة السويس أعنف هذه المظاهرات حيث رفضت السلطات تسليم جثث القتلى. لجوء السلطات المصرية إلى فرض قيود على الإنترنات وحجب مواقع للتواصل الاجتماعي, للحد من مساعي المتظاهرين المطالبين بالتغيير, نحو التواصل وإعادة تجميع الصفوف. 27 جانفي : تواصل المظاهرات في القاهرة وعدد من المدن الرئيسة لليوم الثالث على التوالي، حيث ردد المتظاهرون هتافات مناوئة للنظام الحاكم ليصبح المطلب الرئيسي هو إسقاط النظام. اشتباكات بين مئات المتظاهرين وقوات الأمن التي استخدمت القنابل المسيلة للدموع والرصاص المطاطي في محافظتي السويس والإسماعيلية شرقي البلاد. محمد البرادعي أحد أقطاب الجمعية الوطنية للتغيير يدعو الرئيس مبارك إلى التقاعد معبرا عن استعداده لتولي السلطة لفترة انتقالية إذا طلب الشعب ذلك ويعلن عودته الى البلاد لأداء صلاة الجمعة في ما عرف ب « جمعة الغضب» بمسجد الاستقامة بميدان الجيزة. الرئيس الأمريكي باراك أوباما يؤكد أن العنف ليس حلا للوضع الحالي في مصر، وأن الإصلاحات السياسية «ضرورية بشكل مطلق» من أجل خير مصر على الأمد البعيد. 28 جانفي : «جمعة الغضب»،السلطات المصرية تستبق انطلاق مظاهرات «جمعة الغضب» بقطع خدمة الإنترنت والرسائل النصية القصيرة، ونشر قوات العمليات الخاصة بكثافة في القاهرة، سبقتها حملة اعتقالات. وقوع مواجهات عنيفة بين الشرطة والمتظاهرين في مدينة السويس. سقوط مئات القتلى وعشرات الجرحى واعتقال المئات في المظاهرات التي اندلعت بعد صلاة الجمعة في عدة مدن مصرية بينها العاصمة القاهرة مطالبة بتغيير النظام ورحيل الرئيس مبارك، تبعتها بداية أعمال تخريبية واختفاء كامل لعناصر الشرطة المصرية وفرار سجناء في عدد من السجون المصرية وظهور وحدات من الجيش في شوارع القاهرة حيث استقبلها المتظاهرون بهتاف « الجيش والشعب يد واحدة». سيطرة المتظاهرين في القاهرة على ميدان التحرير والاعتصام به. الرئيس أوباما يدعو مبارك إلى اتخاذ خطوات فعلية لتجسيد الإصلاح السياسي، والتوقف عن استخدام العنف ضد المحتجين. الرئيس مبارك يطلب من الحكومة التقدم باستقالتها موضحا أنه سيكلف حكومة جديدة ودعوة الجيش لمساندة الشرطة في تأمين البلاد. 29 جانفي : تعيين الرئيس مبارك لمدير المخابرات العامة اللواء عمر سليمان نائبا له، وتكليف وزير الطيران المدني الفريق أحمد شفيق بتشكيل الحكومة المصرية الجديدة. تواصل الاحتجاجات الغاضبة في القاهرة والمدن المصرية بعد خطاب الرئيس مبارك مطالبين إياه بالتنحي عن السلطة. ارتفاع عدد القتلى في عدة مناطق بمصر في اليوم الخامس من الاحتجاجات في وقت أعلنت فيه القوات المسلحة المصرية أنها ستدفع بقوات كبيرة بكل المدن لحفظ الأمن وحماية الأحياء السكنية. السلطات المصرية تواصل قطع خدمة الإنترنت الأمر الذي أثار انتقادات أمريكية. حدوث تمرد في سجن أبو زعبل، وإطلاق قوات الأمن الرصاص الحي على المعتقلين، وورود أنباء عن وقوع عشرات القتلى في اقتحام قوات الأمن لسجن القطا في دلتا النيل. 30 جانفي : تواصل إجلاء الرعايا الأجانب في مصر وسط تصاعد أعمال العنف والانفلات الأمني. احتشاد عشرات الآلاف من المحتجين في ميدان التحرير في احتجاجات الغضب العارمة وسط إصرار المتظاهرين على إسقاط النظام الحاكم في مصر. وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون تدعو إلى ما أسمته « تحولا منظما» بمصر لا يؤدي إلى فراغ في السلطة معتبرة أن تعيين نائب للرئيس غير كاف. الداخلية المصرية المقالة تصدر تعليمات بإعادة انتشار قوات الأمن في جميع أنحاء مصر بدءا من الاثنين باستثناء منطقة ميدان التحرير. السلطات المصرية تمنع عمل بعض القنوات الفضائية في مصر. 31جانفي : مبارك يكلف رئيس الوزراء الجديد أحمد شفيق ببدء حوار مع المعارضة، كما كلفه بأن تحافظ الحكومة على الدعم وتضع حدا للتضخم وتوفر فرص العمل. مبارك يكلف نائبه عمر سليمان بإجراء اتصالات مع جميع القوى السياسية بشأن حل كل القضايا المثارة المتصلة بالإصلاح الدستوري والتشريعي. 1 فيفري : « دعوة مليونية» احتشاد أكثر من مليون شخص في ميدان التحرير في القاهرة تلبية لدعوة القوى السياسية لمظاهرة مليونية للمطالبة برحيل الرئيس مبارك وسط احتجاجات في بقية المدن. الرئيس المصري حسني مبارك يعلن في خطاب بثه التلفزيون الرسمي أنه لن يترشح لولاية رئاسية جديدة، قائلا إنه سيعمل خلال الشهور المقبلة الباقية من ولايته للسماح بانتقال سلمي للسلطة. 2 فيفري : (الاربعاء الدامي) ائتلاف المعارضة يدعو لمظاهرة كبرى الجمعة لإرغام مبارك على ترك منصبه والحزب الوطني الديمقراطي الحاكم يسير مظاهرة مؤيدة لمبارك. اعتداء بلطجية على المتظاهرين في ميدان التحرير مستخدمين الجمال والخيول وأعمال قنص من أسطح الفنادق ووقوع قتلى وجرحى. الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى يقول إنه سيفكر بجدية في ما إذا كان سيسعى للترشح للانتخابات الرئاسية المقررة في مصر في سبتمبر المقبل. رئيس البرلمان المصري يؤكد عزمه إقرار التعديلات الدستورية التي تطرق إليها الرئيس مبارك في خطابه خلال فترة قصيرة مؤكدا الأنباء التي تحدثت عن تعليق عمل البرلمان إلى حين الفصل في الطعون المقدمة بشأن نتائج الانتخابات البرلمانية الأخيرة. 3 فيفري : رفضت أبرز قوى المعارضة بمصر عرض رئيس الحكومة المصرية أحمد شفيق بدء حوار وطني, مشترطة التنحي الفوري للرئيس مبارك وتشكيل حكومة وحدة وطنية تضم جميع الأطياف على الساحة السياسية بالبلاد. مهاجمون وصفوا بأنهم مؤيدون للرئيس مبارك يقومون بإطلاق نار كثيف في ميدان التحرير، بينما صدرت تعليمات أمنية للمراسلين الأجانب بمغادرة الفنادق المحيطة بالميدان. عمر سليمان نائب الرئيس المصري يعلن أن الرئيس و ابنه جمال مبارك لن يترشحا لانتخابات الرئاسة, قائلا إنه سيعاقب كل الضالعين في إثارة العنف والانفلات بميدان التحرير. الرئيس مبارك يصرح بأنه يود الاستقالة من منصبه، لكنه يخشى إن فعل ذلك الآن أن تغرق بلاده في فوضى. 4 فيفري : «جمعة الرحيل» أكثر من مليون شخص يؤدون صلاة الجمعة في ميدان التحرير حيث دعا الخطيب الحشود والشباب الى المثابرة حتى إسقاط نظام الرئيس مبارك تنظيم مسيرات حاشدة بالإسكندرية ومدن أخرى عقب ما يسمونه «جمعة الرحيل» تطالب برحيل مبارك. 5 فيفري: استقالة هيئة الحزب الوطني وتعيين الدكتور بدراوي أمينا عاما للحزب ورئيسا للجنة السياسات بعد الاطاحة بصفوت الشريف الأمين العام السابق وجمال مبارك أمين لجنة السياسات نائب رئيس الحزب. استمرار المظاهرات الحاشدة في أغلب المدن المصرية. انفجاز في خط الغاز الموصل للأردن في الشيخ زويد شمال سيناء. أنباء عن نسف مقر أمن الدولة بالعريش. 6 فيفري : مسيرات مليونية للمطالبة بتنحي الرئيس مبارك جماعة «الإخوان المسلمين »تقبل عقد جلسة حوار مع عمر سليمان...وبدأ الحوار الوطني مع القوى السياسية في البلاد وعلى رأسها الأحزاب الرئيسية الثلاثة الوفد والتجمع والناصري. صدور بيان نائب الرئيس المصري بشأن الحوار الوطني. 7 فيفري: الإفراج عن وائل غنيم مدير التسويق الإقليمي ل «غوغل» في الشرق الأوسط، مؤسس مجموعة «كلنا خالد سعيد» على «فايس بوك» وواحد من الداعين لمظاهرات 25 جانفي. النائب العام يصدر قرارا بتحويل اللواء حبيب العادلي الى محكمة أمن الدولة، ووزراء آخرين بالحكومة المصرية المستقيلة. 8 فيفري: المظاهرات الأكبر في تاريخ مصر. آلاف المتظاهرين يحاصرون مقرات مجلسي الشعب والشورى ، ومقر مجلس الوزراء ومبنى وزارة الداخلية. احتجاجات وأعمال عنف بالوادي الجديد وإصابة61 مواطنا بسبب استفزازات ضابط شرطة. بداية الاضرابات العمالية على نطاق ضيق. 9 فيفري: يوم مليوني جديد دون دعوة. استقالة وزير الثقافة جابر عصفور، وتأجيل الدراسة ووقف حركات القطارات والطرق البرية القادمة من أسوان للقاهرة عند محافظة المنيا ومنعها من التوجه للقاهرة. إخلاء مقر مجلس الوزراء بالقاهرة والانتقال لمقر آخر مع تواصل المظاهرات حوله. 10 فيفري: الإضرابات العمالية تشهد ذروتها بمصر الجيش يعقد اجتماعا لبحث الأزمة، ويشدد حمايته لمقر الرئاسة، ومبنى المخابرات والإذاعة والتلفزيون وبيان رقم 1 من المجلس الأعلى للقوات المسلحة يؤكد أنه في حالة انعقاد دائم لحماية الشعب المصري. 11 فيفري: نائب الرئيس عمر سليمان يعلن تنحي مبارك وتسليم السلطات الى مجلس القوات المسلحة المصرية والفرحة تعم ملايين المتظاهرين في ميدان التحرير وعدة مدن ومحافظات مصرية بعد 30 عاما من حكم مبارك.
