قالت مصالح المستشار الإعلامي لرئاسة الحكومة في بلاغ لها اليوم السبت 26 جانفي 2013 إن "التصريح الصحفي لرئيس الحكومة الذي يقوم به بعد ظهر اليوم دون طرح أسئلة من قبل الإعلاميين هو أمر متعارف عليه في تقنيات الصحافة"، معتبرة أنّه "من بين عمليات التواصل المباشر مع الصحفيين يمكن اعتماد التصريح الصحفي الذي لا يتضمّن أسئلة وهذا ليس أمرا مستحدثا أو مبتدعا في العمل الاتصالي والإعلامي." وأكد البلاغ أن "طرح الأسئلة على رئيس الحكومة حول هذا الموضوع ستكون في مرحلة لاحقة خلال لقاءات صحفية". ودعت مصالح المستشار الإعلامي كل الصحفيين إلى عدم بناء مواقفهم إلا على الجانب المهني، مبرزة أن الدعوة الصادرة عن رئيسة النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين لمقاطعة اللقاء الصحفي يجب أن تراعي الجوانب المهنية في العمل الاتصالي ولا يخضع إلى خلفيات ومواقف أخرى تحرم المواطن من المعلومة دون موجب مهني. وذكر البلاغ أنه كان من الممكن أن تصدر رئاسة الحكومة بلاغا تعلن فيه نتيجة آخر المشاورات حول التحوير الحكومي المرتقب إلا أنّ النيّة متجهة نحو إعطاء رئيس الحكومة فرصة التفسير المباشر العام والشامل عن نتائج المشاورات التي ستفضي إلى تحوير وزاري أو غيره و هو ما لا يمكن أن يصدر في بلاغ رسمي، حسب ما ورد في البلاغ. ويذكر أن نقيبة الصحفيين التونسيين نجيبة الحمروني دعت في صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي إلى مقاطعة الندوة التي سيعلن فيها رئيس الحكومة على نتائج التحوير الوزاري واصفة إياها بالمهزلة قائلة " إن الصحفي الحر لن يكون كاتبا عموميا يتنقل ليسجل كلام رئيس الحكومة ويعود فرحا مسرورا"، على حد تعبيرها.