بعد طول انتظار وتواصل المشاورات بين الائتلاف الحاكم ،وبين الأحزاب والأطراف السياسية الأخرى ،تقرر غدا الإعلان عن نتيجة المشاورات والتحوير الوزاري،وذلك وفق بلاغ لرئاسة الحكومة. 4مسلسل التحوير الوزاري الذي طال أمده وخلّف وراءه العديد من نقاط الاستفهام لعدة أسباب ومعطيات مرتبطة بالتوازنات السياسية ورغبة الترويكا الحاكمة في اعطاء نفس جديد للحكومة لاستكمال ماتبقى من المرحلة الانتقالية،وهو مايجعل من الندوة الصحفية التي من المنتظر عقدها غدا 26 جانفي 2013 في قصر الضيافة بقرطاج لرئيس الحكومة حماي الجبالي فرصة للصحفيين لطرح الأسئلة لمعرفة خفايا التحوير وأسباب الاختيارات المزمع الاعلان عنها وفتح المجال لانارة الرأي العام. رئاسة الحكومة رأت هذه المرة عكس ذلك وعكس المتعارف عليه في الندوات الصحفية وفي مثل هذه المناسبات والمحطات السياسية الهامة في بلادنا وأعلمت الصحفيين أن التصريح الصحفي الذي سيدلي به رئيس الحكومة حمادي الجبالي غدا على الساعة الثانية و نصف ظهرا حول نتائج المشاورات لن يكون مشفوعا بطرح أسئلة من قبل الإعلاميين. هذا القرار يطرح بدوره العديد من الأسئلة ونقاط الاستفهام ويعيق عمل الصحفيين ويحجب الرؤية أمام الرأي العام لمعرفة الاسباب الحقيقية.وراء الاختيارات التي ينتظرها كل التونسيين منذ مدة.