دعت اليوم نقيبة الصحفيين نجيبة الحمروني جميع الصحفيين إلى مقاطعة التصريح الصحفي الذي سيدلي به رئيس الحكومة المؤقتة حمادي الجبالي غدا حول نتائج المشاورات مع الأطراف السياسية فيما يخص التحوير الوزاري وذكرت نقيبة الصحفيين على حسابها الخاص بالفايس بوك ما يلي : "اشتدت الأزمة في قطاع الإعلام مثلما نبهنا إلى ذلك سابقا، وتعقّد الوضع وتجاوزنا مرحلة الانفلات والتخمينات والافتراضات إلى مرحلة الواقع الذي لا يحتمل أكثر من قراءة أو تأويل. حكومة الترويكا لا تعترف بحرية الصحافة ولا بحقوق الصحفيين ولا رغبة لديها لإصلاح القطاع أو ضمان حقوق الصحفيين والعاملين به... الترويكا الحاكمة ترفض الإعلان عن ميلاد الهيئة المستقلة للإعلام السمعي والبصري رغم قرارها بتفعيل المرسومين يوم الإضراب العام الذي خاضه الصحفيون الأحرار يوم 17 أكتوبر 2012... الترويكا الحاكمة تنتقل من التسويف والمماطلة إلى الرفض التام والعلني لكل العمل الذي قمنا به وكل المقترحات التي تقدمنا بها لإصلاح قطاع الإعلام وتنظيمه... الترويكا الحاكمة رفضت مرشحي الهياكل لعضوية هيئة مستقلة لأنهم مستقلين وبحثت عن محاصصة حزبية ففشلت كذلك... وإلى جانب كل ذلك لا تحرك ساكنا ولا تمدنا بنتائج تحقيق واحد حول الاعتداءات المتكررة على الصحفيين... تضييقات، ملاحقات، محاكمات، صنصرة، تهديدات... واليوم طرد الصحفيين وتسريحهم... وغدا سجنهم وربما قتلهم لا قدر الله... خلاصة القول، زميلاتي وزملائي... لا وجود لإرادة سياسية لا اليوم ولا غدا ... ولا خيار أمامنا إلا كسر القيود... وأولها مقاطعة مهزلة الغد، لأن الصحفي الحر لن يكون كاتبا عموميا ولا يتكبد عناء التنقل ليسجل كلام رئيس الحكومة ويعود فرحا مسرورا، دون طرح الأسئلة، وما على هذا الاخير إلا الاكتفاء بإرسال فاكس إلى وكالة الأنباء أو الادلاء بتصريح للإذاعة الوطنية" يذكر أن رئاسة الحكومة أعلنت اليوم أن التصريح الصحفي الذي سيدلي به رئيس الحكومة المؤقتة حمادي الجبالي غدا لن يكون مشفوعا بطرح أسئلة من قبل الإعلاميين.