صرّحت وزارة الداخليّة المصريّة بمقتل رجلي شرطة صباح اليوم السبت 26 جانفي، خلال محاولة اقتحام سجن مدينة بورسعيد وأصيب 150آخرين في اشتباكات بين قوّات الشرطة المصريّة والمحتجون، بعد قرار محكمة الجنايات بالمدينة بإحالة أوراق 21 متهما بقتل مشجعين في ملعب المدينة العام الماضي للمفتي تمهيدا للحكم بإعدامهم. وكان شهود عيان سمعوا دوي طلقات نار خارج السجن خلال محاولة الاقتحام التي حاولت قوّات حراسة سجن بورسعيد احباطها بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع، وكانت محكمة جنايات بورسعيد المنعقدة بأكاديمية الشرطة بالقاهرة قد أصدرت حكما بإعدام 21 مدانا في أحداث "استاد بورسعيد" التي راح ضحيتها 72 مشجعا من النادي الأهلي في فيفري الماضي. وأجلت المحكمة النطق بالحكم على باقي المتهمين وعددهم 52 من بينهم تسعة ضباط شرطة إلى جلسة 9 مارس المقبل مع استمرار حبسهم. وأكّد القاضي على استمرار حظر النشر في القضية التي استغرقت أكثر من 50 جلسة. ويذكر أن 72 مشجعا من النادي الأهلي الذين يطلق عليهم "ألتراس أهلاوي" لقوا حتفهم في أحداث استاد بورسعيد العام الماضي عقب نهاية مباراة النادي المصري البورسعيدي والنادي الأهلي في منافسات بطولة الدوري الممتاز، وهو ما أدى إلى تأجيل الدوري ثم إلغائه. وكان المئات من "ألتراس أهلاوي" نظمّوا سلسلة من الاحتجاجات قبل أيام للمطالبة بالقصاص لضحايا أحداث بورسعيد.