أعربت رئيسة وزراء ألمانيا، "أنجيلا ميركل"، ورئيس مجلس الاتحاد الأوروبي، "هرمن فان رومبوي"، دعمهما لفتح فصل جديد من فصول التفاوض مع تركيا، والخاصة بانضمامها للاتحاد الأوروبي. ونقلت وكالة أناضول التركية عن "ميركل" أنّها أعربت لوزير شؤون الاتحاد الأوروبي التركي، "أغمن باغيش"، خلال لقاءٍ جمعها في مدينة "سانتياغو"وسط "شيلي"، أنها تترقب الزيارة التي ستقوم بها إلى تركيا أواخر فيفري القادم بفارغ الصبر، وأنها بصدد إطالة مدّة برنامجها، وذلك تلبية لدعوة رئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان، إلى مأدبة عشاء. وأكّدت "ميركل"، أنها مهتمة باستمرار المفاوضات الخاصة بانضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي، مشيرة أنها ستلتقي مع المسؤولين الفرنسيين لتبادل وجهات النظر بخصوص ذلك الموضوع. فيما أعرب "رومبوي"، أنه سيلبي دعوة رئيس الوزراء التركي في أقرب فرصة ممكنة، مشيراً أنه يشعر بالسعادة للتقدم الإيجابي الذي يحرزه ملف المفاوضات من أجل انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي. ويذكر أن 13 فصلاً تفاوضياً تم فتحها بين تركيا والاتحاد الأوروبي، فيما تنتظر 9 ملفات في مفوضية الاتحاد الأوروبي، تزامناً مع تعليق 8 ملفات، واعتراض فرنسا على 5 ملفات، والشطر اليوناني من جزيرة قبرص على 9 ملفات، في الوقت الذي تعمل فيه تركيا على فتحها ملفين في النص الأول من العام المقبل. والجدير بالذكر أن فصول التفاوض، تتعلق بالخطوات الإصلاحية التي تقوم بها تركيا، والتي تهدف إلى تلبية المعايير الأوروبية في جميع مجالات الحياة، تمهيداً للحصول على عضوية تامّة في منظومة الاتحاد الأوروبي. من جانبه قال رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان في مقابلة مع شبكة "تي في 24" مساء الجمعة 25 جانفي الجاري "أخيرا وأثناء زيارة إلى روسيا، قلت متهكما للرئيس فلاديمير بوتين: إقبلونا داخل مجموعة الخمس في منظمة شنغهاي وسنعيد النظر في ترشيحنا إلى الاتحاد الأوروبي". وعبّر أردوغان عن أسفه لبطء مفاوضات الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي وتوقع أن تدفع هذه الحالة بتركيا إلى "التفتيش عن طرق أخرى"، أي شراكات تعاون إقليمية أخرى مع روسيا أو الصين. واتهم رئيس الوزراء التركي الاتحاد بوضع "عقبات لا تتعلق بمكتسبات المجموعة، مشدّدا أن اهتمام حكومته الإسلامية المحافظة بانضمام كامل العضوية إلى الاتحاد الاوروبي الغارق في أزمة مالية، يبقى كاملا رغم كل شيء. وفيما تسعى تركيا إلى الفوز بعضوية في الاتحاد الأوروبي أظهر بحث أعده مركز "متروبول" للبحوث الاستراتيجية والسياسية التركي أن نحو 40% فقط من الشعب التركي قد أعربوا عن تأييدهم لانضمام بلادهم للاتحاد الأوروبي، بعد أن كانت تلك النسبة نحو 70% عام 2008. وذكر البحث أن نسبة 75% من الشعب التركي يقدم دعمه للإصلاحات الديمقراطية المعدة من قبل الحكومة التركية التي ستكون نتيجتها لصالح الشعب التركي حتى ولو لم تنضم تركيا للاتحاد الأوروبي. وأجرى مركز "متروبول"، ومقره إسطنبول، البحث باشتراك 1202 شخص في 31 محافظة خلال الفترة من 26 نوفمبر إلى أول ديسمبر 2012، وأكدت نتائج البحث أن الأسباب الأساسية لانخفاض نسبة تأييد الشعب التركي لعضوية الاتحاد الأوروبي، تعود إلى المعايير المزدوجة والسياسة غير المنصفة للاتحاد الأوروبي ضد تركيا، حسب رأيهم.