كشفت صحيفة "هآرتس" يوم أمس الأحد 27 جانفي 2013 في تقرير لها أنّ وزارة الصحة بالكيان الصهيوني تحقن العديد من النساء الأثيوبيات لدى وصولهن من الخارج بعقار خطير لمنع الحمل يدعى "ديبو بروفيرا" ينتج عنه مضاعفات خطيرة على صحة النساء وتنفي وزارة الصحة بالكيان باستمرار ذلك وترفض تحمل مسؤوليته. وأكّدت الصحيفة أنّ مدير عام وزارة الصحة بالكيان الصهيوني "روني غمزو" بعث برسالة إلى أربعة صناديق مرضى قبل عدّة أيام تضمّنت تعليمات تقضي بالتوقف عن حقن النساء الأثيوبيات بهذه المادّة بشكل أتوماتيكي. وكتب مدير عام الوزارة الصهيونية في رسالته أنه "من دون اتخاذ موقف أو تأكيد ادعاءات، أطلب توجيه تعليمات إلى جميع أطباء النساء الذين يعملون في صندوق المرضى أو معه، ألاّ يجددوا وصفات طبية لحقنة " ديبو بروفيرا" للنساء من أصل أثيوبي أو نساء أخريات واللواتي لا يدركن عواقب العلاج" وفق ما نشرته الصحيفة. وجاءت هذه الرسالة عقب شكوى قدمتها جمعية حقوق المواطن في الكيان الصهيوني وباسم عدد من الجمعيات طالبت بإصدار تعليمات لصناديق المرضى بالامتناع عن حقن النساء الأثيوبيات بمادة "ديبو بروفيرا" و بإجراء تدقيق شامل بشأن تشجيع السلطات النساء الأثيوبيات على أخذ هذه الحقنة وأيضا معاقبة المسؤولين. وكانت القناة التربوية في التلفزيون الصهيوني بثت قبل شهر ونصف الشهر تحقيقا صحفيا جاء فيه أن منظمة "الجوينت" وبالتعاون مع وزارة الصحة بالكيان الصهيوني شجعت نساء أثيوبيات من طائفة "الفلاشا" في معسكر انتظار في العاصمة الإثيوبية "أديب أبابا" على أخذ الحقنة، ووصف هذا التحقيق يمارس التطهير العرقي ولكن من دون دماء وجثث.. وأضاف القناة التربوية أنّ "الجوينت" ووزارة الصحة هددتا النساء لدى وصولهن المعسكر في العاصمة الأثيوبية بعدم السماح لهنّ بالهجرة إلى الكيان الصهيوني ما لم يأخذن هذه الحقنة وبعد وصولهن إليها استمر العلاج. وامتنعت وزارة الصحة بالكيان عن إعطاء الحقنة للنساء في إسرائيل معلنة في بياناتها الرسمية أنّ هذه الحقنة تعدّ آخر وسيلة منع حمل يمكن أن تستخدمها النساء وليس بإمكانهن استخدام وسائل منع حمل أخرى حسب التحقيق الذي أجرته القناة.