كنّا سبّاقين في نشر تفاصيل المظلمة التي تعرضت لها الشاعرة والكاتبة التونسية فاطمة بن محمود من قبل مديرة إدارة الآداب بوزارة الثقافة والتي تعمدت إقصاءه من المشاركة في فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الجديدة والتي تنطلق غدا الأحد، وبالتالي حرمانها من حقها كمبدعة تونسية من تمثيل بلادها، خاصة انّ لفاطمة بن محمود تجربة إبداعية تؤهلها لتكون في الصفوف الأولى لممثلي تونس في المحافل الأدبية التونسية وكنّا بتاريخ 16 جانفي انفردنا بشر 2012 خبر إقصاء الشاعرة فاطمة بن محمود من المشاركة في فعالبات معرض القاهرة الدولي للكتاب لهذا العام حيث ستكون تونس ضيفة الشرف لهذه الدورة الأولى بعد ثورة 25 يناير بمصر. علما وانّ جريدة "المغرب" اجرت حوارا مع الشاعرة في عددها ليوم الأمس أجرته الزميلة إيمان الجابري حول حيثيات الموضوع. وعلمت "ديما أونلاين" اليوم في اتصال بالشاعرة أنّ وزير الثقافة السيد مهدي مبروك تفاعل مع ما نشر حول الموضوع، واتصل بها اليوم هاتفيا، حيث عبّر الوزير عن استيائه من ذلك التصرف الذي يتجاوز شخص الشاعرة ليمسّ من قيمة الكاتب التونسي عموما. وقالت بن محمود أنّ الوزير أخبرها أنّ "اللجنة التي نظرت في أمر التمثيل التونسي في الخارج أعدّت في فترة تولّى سلفه لإذارة شؤون الوزارة.." كما اعلمها أنه سيهتم بعدم تكرار مثل هذه التجاوزات. ومن جهتها أكّدت بن محمود "أن المسألة لا تتعلق بالمديرة وإنما بمكينة فساد تسوّق للرداءة و تدمّر المشهد الثقافي التونسي و أن شريحة هامة جدا من الكتّاب الموهوبين مهمّشون ومغيّبون ومقصيون عمدا من أجل تكريس بعض الأسماء المستهلكة جدا و النوفمبرية جد" وأضافت أن "دور الوزير الحالي هو تنقية الساحة الثقافية من أجل استعادة المبدع التونسي مساحة الضوء اللائقة به.." ننتظر أن تتم مراجلعة اللجان التي تقوم بانتقاء ممثلي تونس في المحافل الدولية بعديا عن العلاقات والمصالح والمزايدات، وان يتمّ تمثيل كل الهياكل المعنية في عملية الاختيار كاتحاد الكتاب التونسيين ورابطة الطتاب الأحرار ونقابة كتاب تونس واتحاد الناشرين... وننتظر أن يتدخل الوزير في أقرب فرصة لإعادة الاعتبار للشاعرة فاطمة بن محمود ومن خلال لكل المبدعين الحقيقيين في بلادنا. صالح سويسي