منحت الشارقة جائزتها للإبداع المسرحي العربي ( الدورة السادسة) السنة 2012 للفنان السوري دريد لحام (مواليد 1934) تقديراً لدوره الكبير في إثراء حركة المسرح العربي عبر مسيرة امتدت لسنوات طويلة بلا توقف برغم الصعوبات؛ كشف ذلك أحمد بورحيمة مدير مهرجان أيام الشارقة مبيناً أن الجائزة التي اطلقت في العام 2007 بتوجيه من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة ستمنح للفنان ' دريد لحام' في حفل افتتاح الدورة 22 لأيام الشارقة المسرحية والتي ستنظم في الفترة من 18 إلى 28 مارس المقبل. وقال بورحيمة أن صاحب السمو حاكم الشارقة وجه بانشاء هذه الجائزة تشجيعا وتكريما للمبدعين العرب في مختلف مجالات المسرح، وقد فاز بالدورة الاولى الفنان المسرحي المصري الراحل سعد اردش، ومنحت في الدورة الثانية إلى الفنانة المغربية ثريا جبران وفي دورتها الثالثة ذهبت إلى الفنانة اللبنانية نضال الاشقر وفي دورتها الرابعة استحقها الفنان الكويتي سعد الفرج وكرمت بالجائزة في دورتها الخامسة الفنانة المصرية سميحة ايوب، حيث يأتي هذا التكريم ضمن حرص صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة لتكريم المثقفين والفناننين العرب الذين أسهموا بفعلهم الابداعي في إثراء المشهد الثقافي العربي . إلى ذلك قال مدير مهرجان أيام الشارقة المسرحية ان إدارة المهرجان شرعت منذ وقت في الاعداد للدورة الجديدة وتتابع العديد من الفرق في الدولة بروفاتها للمنافسة على جوائز المسابقة المسرحية الاعرق في المنطقة. وقال أحمد بورحيمة ان الاعداد بدأ باكراً حتى يأتي المهرجان في أفضل شكل ويلبى تطلعات الساحة المسرحية الإماراتية بمختلف اطيافها وكذلك الساحة المسرحية العربية التي تمثل ركيزة اساسية في المهرجان واضاف: الدورة الجديدة هي بمثابة الخطوة الثانية في العقد الثالث لمسيرة المهرجان؛ فهي بالتالي اشبه بالتأسيس الثاني لذلك اعدادها يختلف نتيجة لتطور التجربة ) ولفت بورحيمة إلى اشادة سمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الاعلى حاكم الشارقة راعي المهرجان، بالدورة الماضية وقال انها الحافز الاكبر لانجاز دورة مختلفة ومتميزة في كل تفاصيلها. واوضح مدير المهرجان ان ثمة العديد من الفعاليات الثقافية ستصاحب الدورة الجديدة مثل الملتقى الفكري الذي يجمع العديد من الباحثين المسرحيين المهمين، وهناك معرض للإصدارات المسرحية وورشات تدريبية وبرامج ثقافية واعلامية على مدار الأيام. ونوّه بورحيمة أيضا إلى (لقاء الشارقة لأوائل المسرح العربي) وقال أنه ملتقى يجمع طلاب وطالبات كليات ومعاهد المسرح في الوطن العربي، تحديدا الذين احرزوا درجات متقدمة في العام2010 وابان: هذا اللقاء هو بمثابة تحية من الشارقة لهؤلاء الطلاب وهو يوازى الانشطة الثقافية التي تنظمها دائرة الثقافة والإعلام بتوجيه من صاحب السمو حاكم الشارقة للاحتفاء بالمبدعين والموهوبين من ابناء الأمة العربية مثل مسابقة الاصدار الأول وملتقى الشارقة للمسرح العربي وغيرها من انشطة تنظم على مدار العام..، سيتعرف الطلاب عبر هذا اللقاء على المنابر الثقافية والمسرحية في الشارقة وعلى المسرحيين الإماراتيين والعرب المشاركين في المهرجان كما سيشاركون في ثلاث ورشات عمل مسرحية ( ورشة في يوم) إضافة إلى مشاركتهم في الانشطة الأخرى مثل الندوات و النشرة الإعلامية ) وقال بورحيمة أن اللقاء بفعالياته المتعددة سيسهم في تقديم هذه الأسماء الشابة إلى المشهد المسرحي العربي العام وسيجسر المسافة بينهم والأجيال المتقدمة عليهم فهو يتيح لهم ان يلتقوا بصورة حية مع اسماء مسرحية معروفة للحوار والتفاعل وبناء مشاريع مستقبلية مثمرة ومع ذلك يتيح لهم فرصة كبيرة للتعرف على جماليات العرض المسرحي الإماراتي واجواء نقاشاته النقدية وغير ذلك من أنشطة.