قدم كيم دوكتوم مؤسس موقع «ميغا أبلود» استئنافا أمام المحكمة العليا ضد قاض رفض السماح بالإفراج عنه بكفالة إلى حين انعقاد جلسة استماع لتسليمه إلى الولاياتالمتحدة، بحسب ما قاله محاميه بول دافيسون أمس. وقال دافيسون إن دوت كوم، الذي نفى اتهامات موجهة إليه بالقرصنة على الإنترنت، ليست لديه نية لمغادرة نيوزيلندا على خلفية قيام السلطات الأميركية بتجميد أصوله، حسبما أفادت صحيفة «نيوزيلاند هيرالد» في موقعها الإلكتروني. تصاعد جديد لقضية موقع «ميجا ابلود» بشبكة الانترنت، وغلقه بقرار مباشر من النيابة العامة الفيدرالية في ولاية فرجينيا الأميركية بسبب انتهاكات تتعلق بالسطو على حقوق ملكية وقرصنة ملفات، قالت محامية للحكومة النيوزيلندية انه تم اعتقال رجلين مطلوبين دوليا فيما يتعلق بحملة تقودها الولاياتالمتحدة ضد موقع «ميجا ابلود» لتبادل الملفات على الانترنت. وقد أصدرت السلطات الأميركية أوامر دولية باعتقال الألماني سفين اشتيرناتش (39 عاما) والاستوني اندروس نوم (32 عاما) لتورطهما في عمليات قرصنة وغسيل أموال على الانترنت. ومن ناحية أخرى نفى المحامي النيوزيلندي الذي يدافع عن كيم دوت كوم مالك الموقع تورط ميجا ابلود في انتهاك حقوق النشر وسرقة أفلام سينمائية وملفات موسيقية عن طريق القرصنة على الانترنت وقال انه لابد من الإفراج عن موكله بكفالة. وتريد السلطات الأميركية تسلم دوت كوم لاتهامه بأنه العقل المدبر لمخطط حقق أكثر من 175 مليون دولار خلال بضع سنوات من خلال نسخ وتوزيع موسيقى وأفلام سينمائية ومحتويات أخرى خاضعة لحقوق النشر دون إذن. وقال محامي ميجا ابلود ان الشركة عرضت ببساطة تخزين هذه المحتويات عبر الانترنت. إلى ذلك، أوقفت عدة مواقع إلكترونية متخصصة في مشاركة الملفات عبر الإنترنت عملها بشكل كامل في أعقاب إغلاق موقع «ميجا أبلود» الشهير وإلقاء القبض على أصحابه. وأول تلك المواقع كانت خدمة «فايل سونيك» التي أزالت كل مميزات مشاركة الملفات عبر موقعها الإلكتروني، حيث أصبحت تسمح فقط بالوصول إلى الملفات المستضافة عليها عبر رافعيها فقط، مما يحول الموقع إلى خدمة لاستضافة النسخ الاحتياطية من البيانات عن بعد. أما عند محاولة الوصول إلى أي شيء آخر على الموقع تظهر للمستخدم رسالة تقول: «جميع وظائف مشاركة المحتوى على (فايل سونيك) معطلة الآن. يمكن استخدام خدمتنا فقط لرفع واستعادة الملفات التي حملتموهما شخصيا». وعلى الرغم من عدم تعليق الموقع بشكل رسمي على ذلك التغيير، فإنه يعتقد أن ذلك جاء استجابة للإجراءات القانونية التي اتخذت ضد موقع «ميجا أبلود دوت كوم» وأصحابه. وإلى ذلك، واصلت جماعة القرصنة «أنونيموس» الشهيرة ثأرها من الخطوة التي اتخذتها الحكومة الأميركية مؤخرا بغلق منصة «ميجا ابلود» لمشاركة الملفات عبر الإنترنت، حيث قامت بشن هجوم إلكتروني على الموقع الإلكتروني الخاص بشبكة «سي.بي.اس» الإعلامية الأميركية، وأوقفته عن الظهور مؤقتا عن الإنترنت. وكالات