وقعت اشتباكات عنيفة بين الشرطة ومتظاهرين في البحرين عشية الذكرى الأولى لاندلاع الاحتجاجات في البلاد والتي توافق يوم 14 فيفري من العام الماضي. وأقدم المتظاهرون يوم 13 فيفري 2012 على إغلاق الشوارع في قرية سنابس ووصفوا الشرطة بأنهم "جبناء" و"مرتزقة"، في الوقت الذي طالبت الشرطة المتظاهرين بالعودة إلى منازلهم مؤكدة أن "التجمع غير قانوني". وأشارت وكالة رويترز إلى قيام شاب بإلقاء أربع قنابل حارقة باتجاه مجموعة من الشرطة التي ردت بإطلاق وابل من قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع. وأغلقت معظم المحلات التجارية أبوابها في المنطقة التي اكتظت بالحواجز المقامة على الطرق والشعارات المناهضة للحكومة. وبدأت الانتفاضة الشعبية في البحرين في فبراير الماضي عندما خرج بحرينيون معظمهم من الأغلبية الشيعية، لكن الحكومة فرضت الأحكام العرفية وأخمدت الاضطرابات بمساعدة قوات سعودية في مارس. وتطالب أحزاب المعارضة البحرينية واغلبها كتل شيعية بمنح البرلمان البحريني المنتخب السلطة لتشكيل الحكومة.ويشكو الشيعة من التهميش السياسي والاقتصادي من جانب النخبة السنية الحاكمة التي لا تريد تقاسم السلطة، وتنفي الحكومة ذلك وتقول أنها مستعدة للإصلاح. ومع انتهاء الأحكام العرفية كان 35 شخصا قد قتلوا من بينهم محتجون ورجال شرطة ومحتجزون شيعة وأجانب. ووصل عدد القتلى نتيجة الاشتباكات المستمرة إلى أكثر من 60 قتيلا رغم أن الحكومة تشكك في أسباب وفاة الكثير منهم. ---------- رويترز