قال الأستاذ شكري بلعيد، عضو فريق الدفاع عن جريدة "التونسية اليومية، إن قاضي التحقيق أصدر مساء الخميس 16 فيفري بطاقة إيداع في حق مدير الصحيفة نصر الدين بن سعيدة على خلفية الصورة التي نشرتها "التونسية" في عددها ليوم الأربعاء. كما قرر قاضي التحقيق وفقا لبلعيد إطلاق سراح الصحفيين الحبيب القيزاني (رئيس تحرير الصحيفة) ومحمد الهادي الحيدري (كاتب المقال الذي أرفق بالصورة). وأكد المحامي بلعيد في تصريح هاتفي مساء الخميس لوكالة تونس إفريقيا أن قضية جريدة "التونسية" ترقى إلى مرتبة "الفضيحة القانونية" إذ تشابه أطوراها على حد قوله ما كان يحدث في عهد بن علي، لأن الإدعاء اعتمد على الفصل 121 ثالثا من المجلة الجزائية الذي وضعه الرئيس المخلوع "لتكميم أفواه الصحفيين". وقال بلعيد إن هذا الفصل تم إلغاؤه بالمرسوم عدد 115 الصادر في 2 فيفري 2011 الذي أصدرته الهيئة العليا لتحقيق أهداف الثورة، لكنه طبق اليوم بعد نسخه وهو ما يعد "فضيحة قانونية". وبين بلعيد أن قضية الحال سياسية بالأساس وهدفها "ضرب حرية الإعلام وتخويف الصحفيين وتدجينهم". يذكر أن جريدة التونسية نشرت في عددها ليوم الأربعاء 15 فيفري على صفحتها الأولى صورة للاعب كرة قدم ألماني الجنسية تونسي الأصل يلعب حاليا في صفوف نادي ريال مدريد الاسباني (سامي خضيرة) رفقة "عارضة أزياء عارية". وقد أدانت النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين في بيان نشر هذه الصورة لما تطوي عليه من إخلال بأخلاقيات المهنة الصحفية، قبل أن تصدر في نفس اليوم بيانا ثانيا تنددفيه بقرار إيقاف مدير جريدة "التونسية" ورئيس تحريرها والذي قالت إنه يمثل "تعسفا في استعمال القانون" ضد الإعلاميين. ----------- وات