في طريقه إلى سهرته الثانية بدار الأوبرا بالمدينة الثقافية بالدوحة، سألت الصديق والموسيقار مارسيل خليفة إن كان لديه علم بما صرح به وزير الثقافة التونسي مهدي مبروك بخصوص منع بعض الفنانين اللبنانيين من صعود ركح المسرح الأثري بقرطاج (و على جثته). و كان خليفة على عادته ك متابعا جيدا للوضع في تونس سواء أكان سياسيا أو ثقافيا، فقد أجابني قائلا "في النظام السابق كنا نادينا بأن يكون مسرح قرطاج مقتصرا فقط على الفنانين الكبار المتميزين بتاريخهم الفني الكبير نظرا لما يتمتع به هذا المسرح من سمعة كبيرة ووقار فني، كما يعدّ مفخرة للعالم العربي و اعتلى ركحه كبار الفنانين العالميين، ولكن في السنوات الأخيرة أصبح كلّ من هب و دب يغني على ركح هذا المسرح العريق.." وواصل خليفة حول كلام الوزير قائلا "أنا مع هذا التوجه الذي يعيد لقرطاج إشعاعه الضائع إن صح التعبير، مع أنّ لي صراحة تحفظ على كلمة (على جثتي) التي كان من الممكن أن تكون كلمة أخرى أفضل للتعبير عن هذا التوجه.." يذكر أن الفنان مارسيل خليفة يحيي هذه الأيام ثلاث سهرات متتالية صحبة الفرقة السيمفونية الفلهارمونية بدار الأوبرا القطرية بكاتارا في مدينة الثقافة المجهزة بأحدث التقنيات العصرية في العروض الثقافية.