أخبار تونس-تعد الدورة الخامسة والأربعين لمهرجان قرطاج الدولي دورة استثنائية بكل المقاييس فإضافة إلى عراقة هذا المهرجان الضارب في القدم والذي يعود إلى ستينات القرن الماضي فإن دورة 2009 ستشهد حضور كبار الفنانين العرب والأجانب. وتفتتح الدورة الجديدة بعرض درامي يمزج بين الرقص والشعر بعنوان “مئوية الشابي الصباح الجديد” بمناسبة احتفال تونس بمئوية شاعرها الكبير ابو القاسم الشابي التي انطلقت في تونس في 24 فيفري/شباط في ذكرى يوم مولده عام 1909 وتختتم في التاسع من أكتوبر/تشرين الأول ذكرى وفاته سنة 1934. وأطلقت وزارة الثقافة والمحافظة على التراث خططا تهدف لاستعادة بريق المهرجان وجعله مقتصرا على كبار الفنانين وهو ما تأكده الدورة الحالية التي ستكون مدججة بالنجوم. ومن أبرز الفنانين الذين سيعتلون ركح قرطاج هذه الصائفة المغني الفرنسي شارل أزنافور عن عمر ناهز ال 84 عاما حيث ينتظر عشاقه أن يعلن اعتزاله الفن في أعقاب حفله في تونس. كما تعود نجمة الغناء العربي وردة الجزائرية إلى اعتلاء خشبة قرطاج بعد غياب استمر لنحو 20 عاما في حفل يقام في 28 جويلية/يوليو وينتظره آلاف التونسيين المفتونين بأغانيها. كما تتضمن الدورة التي تفتتح في 9 جويلية/يوليو القادم لتتواصل إلى 17 أوت/أغسطس مشاركة نجم الراي الجزائري الشاب خالد والباكستاني علي خان اللبناني مرسيل خليفة وكذلك باتريسا كاس وناتالي كودون من فرنسا إضافة إلى ملحم بركات من لبنان وشيرين عبد الوهاب من مصر وفضل شاكر من لبنان. ويؤكد أبو بكر بن فرج مدير المهرجان أن ركح قرطاج له “قدسية وخصوصية” لا يمنحها أي مهرجان سواه في إشارة منه إلى الدور التاريخي الذي قام به مهرجان قرطاج في صناعة النجومية العربية. وقال ابن فرج في تصريح لوكالة رويترز إن قرطاج قد ساهم في صنع النجوم إضافة إلى دوره في دعم كل الطاقات المبدعة وسيكون فرصة حقيقية أمام المبدعين لفتح أبواب الشهرة وتستأثر العروض التونسية المتنوعة بالحصة الأكبر في المهرجان.حيث تشتمل الدورة الحالية على 36 عرضا 38 بالمئة منها عروض تونسية والباقي عروض عربية واجنبية. ويشارك عديد الفنانين التونسيين في هذه منهم صابر الرباعي ولطفي بوشناق وامينة فاخت ونوال غشام وغازي العيادي وصوفيا صادق وعدنان الشواشي وليلى حجيج وزياد غرسة ومحمد القرفي الذي كان اختير العام الماضي لحفل الاختتام. كما يشارك الفنان التونسي جلول عياد بعرض سمفوني بعنوان “هنيبعل بركا” وكذلك العرض المسرحي التونسي الجديد “سعدون 28′′ لمنير العرقي. هذا وسيختتم المهرجان في 17 أوت/أغسطس بعرض “البساط الأحمر” للموسيقي التونسي رياض الفهري وعازفين من الاوركسترا السيمفوني في فيينا. يشار إلى أن اسم مهرجان قرطاج قد اقترن بالمسرح الروماني المتربع فوق تلة ” بيرصة” المشرفة على آثار هذه الضاحية التونسية التي كانت عاصمة للقرطاجيين وغنى على خشبته فنانون كبار مثل فيروز ونجاة ووديع الصافي إضافة إلى عمالقة الأغنية التونسية كالسيدة علية والهادي الجويني...