كشف مصدر طبي أنّ الرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي منع منظمة الصحة العالمية من نشر نتائج دراسة (أعدتها المنظمة سنة 2005) أظهرت أن تونسيا من بين اثنين يعاني "الاضطرابات النفسية". وأعلنت الدكتورة ريم غشام رئيسة "الجمعية التونسية للطب النفسي" (غير حكومية) أن المنظمة لفتت في الدراسة نظر السلطات إلى أن "نصف التونسيين يعانون اضطرابات نفسية" وأن عدد المصابين بهذه الاضطرابات يزداد "من يوم إلى آخر". وأضافت أن الدراسة أظهرت أن 37% من سكان تونس التي يقطنها اليوم أكثر من 10 ملايين ساكن "مصابون بالاكتئاب النفسي والقلق". ويقول أطباء إن انتشار الاضطرابات والأمراض النفسية في تونس هو نتيجة لما عاشته البلاد طوال 23 عاما من حكم بن علي من استبداد وغياب للعدالة الاجتماعية وكبت وقمع للحريات العامة والخاصة. يربط مراقبون بين ارتفاع عدد محاولات الانتحار في تونس (10 آلاف محاولة انتحار سنويا) وهشاشة صحة التونسيين النفسية.