بمناسبة الذكرى السادسة والخمسين للاستقلال أصدر المجلس الوطني التأسيسي بيانا ابرز فيه الطابع الخاص الذي تكتسيه هذه الذكرى باعتبارها محطة لاستشراف ملامح المستقبل وما يطرحه من رهانات لا مجال لكسبها إلا بالمحافظة على "أمانة الاستقلال" . وأضاف ان رئاسة المجلس الوطني التأسيسي "المنبثق عن إرادة الشعب تشارك التونسيين إجماعهم على أن رهان الاستقلال الحقيقي "هو العبور إلى المجتمع الديمقراطي وصون ما حققته الثورة والحفاظ على سيادة تونس " . وأكد البيان ادراك هذه المؤسسة "التي أفرزتها لاول مرة انتخابات حرة ونزيهة وشفافة" جسامة المسؤولية الملقاة على عاتقها في ما يتعلق بصياغة دستور جديد للبلاد وإسهامها بكل فاعلية في ضمان الانتقال الديمقراطي والوصول بتونس إلى بر الأمان بما يتطلبه ذلك من مضاعفة الجهد وتكثيف التشاور والتحاور والبحث عن التوافق حفاظا على مناعة الوطن وعلى استقلاله الذي استعاد بريقه بفضل الثورة المباركة. وبمناسبة هذه الذكرى أصدرت عديد الأحزاب السياسية الوطنية بيانات أبرزت فيها الدلالات العميقة لهذه الذكرى التي تأتي سنتين بعد ثورة الشعب التونسي على الاستبداد ومن اجل الحرية والكرامة .(وات)