حادثة طريفة ومؤلمة في نفس الوقت تعرضت لها إحدى المواطنات صباح اليوم الأربعاء بالمستشفى الجهوي الحاج علي صوة بقصرهلال. حيث توجهت المريضة إلى قسم التصوير الطبي والذي يوجد تحديدا في آخر القسم الاستعجالي، ذهب بأمر من الطبيب كي تجري بعض صور الأشعة لتجد أمامه شابا يرتدي الزي الأبيض الخاص بالإطار الطبي والممرضين ويطلب منها أن تنزع من يدها الأساور الذهبية حتى يتمكن من تصويرها دون أن تؤثر قطع الذهب في الآلة. وطبعا فعلت المريضة ذلك بما أنها أمام طبيب أو ممرض، وبسرعة طلب منها أن تكمل نزع باقي الذهب الذي كانت ترتديه، وفي الأثناء دخلت إحدى الممرضات العاملات بالمستشفى وخوفا من افتضاح أمرة أطلق ساقيه للريح وخرج مسرعا من الباب الرئيسي للمستشفى قبل أن يتفطن العاملون هناك وحتى المواطنون لما حدث حاملا معه الأسورتين. وقال شهود عيان أنّ المواطن الذي انتحل صفة الطبيب كان يلبس الزيّ الخاص بالأطباء وحاملا لشارة أيضا تؤكد أنه إطار صحي. كما أدلى بعض الشهود بأوصافه حيث قالوا انه طويل القامة وأصلع. المتضررة تقدمت بشكاية لدى مركز الأمن الوطني بقصرهلال الذي باشر أعوانه في إجراء التحريات اللازمة على أمل العثور على المتهم. وأكد مدير المستشفى الجهوي بقصرهلال من جانبه ل "ديما أونلاين" أنّ إدارة المؤسسة بصدد الإعداد لبرنامج مراقبة لكامل المستشفى عنطريق كاميرات المراقبة، مؤكدا في ذات السياق أنّ الإدارة تبذل كل ما وسعها لتفادي كل ما يمكن أن يؤرق راحة المرضى والزوّار. الجدير بالذكر أنه ومنذ 14 جانفي الماضي أصبح تصرف المواطنين يحمل الكثير من العنف ضد أعوان المستشفى والأطباء والممرضين، من ذلك أن مواعيد زيارة المرضى لم تعد مضبوطة بوقت محدد وحتى لما أرادة الإدارة تطبيق القانون صارت مناوشات ومحالات تهجم وتعنيف على العاملين في المستشفى، وهو ما يستدعي تدخلاّ عاجلا من الحكومة الحالية ليس في المستشفى الجهوي بقصرهلال فقط بل وفي كل المؤسسات الصحية في تونس، حيث يطالب كثير من المواطنين بوجوب وجود عون أمن على الأقل أو عون من الجيش الوطني في كل مؤسسة حفاظا على أمنها وأمن العاملين فيها وزوّارها. من جانب آخر اشتكى بعض المواطنين من بطئ الاجراءات والعناية وخاصة في القسم الاستعجالي وهو ما تبرره الإدارة بقلة العنصر البشري، فيما لم يخف مواطنون آخرون اسياءهم من عدم اخترام الممرضين والأعوان للتوقيت، حيث يصل البعض منهم بعد نصف ساعة وأكثر من موعد التحاقه بعمله وهو ما يمكن أن يؤثر سلبا على الأداء العام للمؤسسة الصحية. وفي سياق آخر، تعرض محاسب القسم الإستعجالي صباح اليوم إلى عملية تحيّل حيث تسلّم من احد المرضى ورقة نقدية من فئة عشرون دينارا اتضح فيما بعد أنها مزورة وهي ليست المرة الأولى التي يحدث فيها مثل هذا الأمر. ديما أونلاين ------ رابط مختصر للموضوع http://shr.tn/546e