قال شقيق عبد الباسط المقرحي المدان في قضية تفجير طائرة فوق لوكربي عام 1988 إن شقيقه توفي الأحد عن 59 عاما. وتوفي المقرحي في منزله بعد معركة طويلة مع السرطان. وقال شقيقه عبد الحكيم الاحد إن حالته الصحية تدهورت سريعا. وكان المقرحي غادر المستشفى في طرابلس بعد ثلاثة ايام من دخوله وعادل الى منزله الاثنين كي يكون بين افراد عائلته، حسب ما اعلن عبدالحكيم آنذاك ان "ايامه معدودة". والمقرحي هو الوحيد الذي صدر حكم بحقه في قضية اعتداء لوكربي عام 1988 في اسكتلندا. وقال عبد الحكيم المقرحي حينها ان عبد الباسط "مريض جدا وفي المراحل الاخيرة من السرطان الذي لا شفاء منه. ايامه باتت معدودة". واضاف "لا يستطيع احد ان يقول ما اذا كان سيعيش او يموت. الله وحده يعلم ذلك" متهما نظام معمر القذافي ب"استغلال" شقيقه الذي دفع كما قال ثمن جريمة لم يرتكبها. وقد حكم على المقرحي سنة 2001 بالسجن مدى الحياة لتورطه في تفجير طائرة لشركة بان أميركان فوق مدينة لوكربي اسفر عن سقوط 270 قتيلا. لكن القضاء الاسكتلندي افرج عنه لاسباب انسانية في 2009 بعد ان شخص الاطباء اصابته بسرطان في مرحلته الاخيرة. واثار الافراج عنه اعتراض عائلات ضحايا الاعتداء لانه لم يبد وكان ايامه معدودة عند عودته الى طرابلس وسط تغطية اعلامية كبيرة، لانه بقي على قيد الحياة ولو انه كان في شبه غيبوبة منذ العام الماضي.