علمنا من مصادر خاصة ان الاستفزازات الليبية بلغت أشدها مساء الاربعاء في رأس جدير عندما عمد أشخاص ليبيون مسلحون الى اطلاق النار من الجانب الليبي للمعبر مباشرة على العلم التونسي المنتصب أعلى البوابة في جانبها التونسي و قالت مصادرنا ان الراية التونسية تلقت اصابات عديدة بالرصاص حوالي الرابعة من مساء الاربعاء . و تسود المعبر حالة من الاحتقان و التوتر الشديدين بعد ان قرر الأمنيون العاملون هناك وقف العمل و غلق المعبر ما لم تقم السلطات باتخاذ اجراأت لوقف اعتداأت هؤلاء الليبين "المارقين" على كل الأعراف و القوانين و أخلاقيات الجيرة الحسنة . كما علمنا من مصادر خاصة ان سيارة ليبية محملة بكميات كبيرة من "البيرة" هي التي كانت سببا في هذا الاشكال عندما تم ايقافها من قبل الديوانة التونسية فجر اليوم للقيام بالاجراأت القانونية فترجل سائقها و عبر الخط الحدودي و عاد مع مناصريه من الثوار العاملين في المعبر من الجانب الليبي و كانوا مسلحين بل ان سيارة مجهزة بمدفعية مضادة للطائرات خرقت التراب التونسي و تم التهجم على الأعوان التونسيين بشتى الأساليب . هذا و وأفانا أحد شهود العيان بتفاصيل اخرى عن الحادثة فقد اكد أن أحد الليبين المعروفين هناك قام بتهديد عون امن تونسي بالسلاح بحيث اشهر عليه بندقيته على مستوى صدره مطالب اياه باخلاء احد معارفه و الذي ضبط سابق لدى الديوانة التونسية محملا بمادة مخدرة وهي الزطلة و تفيد الواقعة ان في وقت مبكر من صباح اليوم و على اثر عمل الديوانة التونسية الروتيني قاموا بحجز كمية من الزطلة لدى شابين ليبين فوقع التحفظ عليهما الى ان يتم اتخاذ الاجراأت القانونية و بطريقة ما استطاع احدهما الاتصال بصديقهما الذين يعتبران من ثوار مدينة زوارة / 50 كلم شرق راس جدير/و الذين قال عنهم شاهدنا انهم ليست لديهم اي صلة بالثورة سوى انهما ينتميان الى مدينة الزوارة و التي تتوهم حسب تعبيره انها لديها جميع الصلاحيات لمسك المنفذ و السيطرة عليه بما ان مقاتليها هم الذين خاضوا معركة تحرير المعبر من كتائب القذافي في رمضان الماضي . و اضاف شاهد العيان أن هذا "الثوري" الذي وصفه ب " المزيف" أراد تخليص صديقيه من الحجز بتهديد عون الشرطة التونسية بالسلاح فتولد في بادئ الامر حركة احتجاجية من طرف نقابة الامن و ذلك بالتوقف على العمل الى حتى يقع النظر في هذه التجاوزات الخطيرة و التي اصبحت تتكرر كل يوم